تنظيف الأذن عبر الغسيل هو إجراء طبي يتم اللجوء إليه لإزالة الشمع المتراكم بالأذن بشكل زائد عن الطبيعي إلى الدرجة التي تجعله يسبب أعراضاً مثل فقدان السمع (مؤقت) والشعور بألم في الأذن، مزيد من التفاصيل هنا, بالإضافة إلى استخدامات أخرى سيأتي ذكرها.
وفي هذا المقال سنشرح كيفية غسل الأذن بطريقة صحيحة، وسنعرض دواعي استعماله، والموانع الطبية لغسيل الأذن، بالإضافة إلى المضاعفات المحتملة لعملية غسيل الأذن وطرق التعامل معها.
وفي هذا المقال سنشرح كيفية غسل الأذن بطريقة صحيحة، وسنعرض دواعي استعماله، والموانع الطبية لغسيل الأذن، بالإضافة إلى المضاعفات المحتملة لعملية غسيل الأذن وطرق التعامل معها.
لماذا تفرز الأذن الشمع بكثرة؟
الأذن في الأساس تفرز الشمع باستمرار عن طريق غددها لأجل التليين، وحماية القناة السمعية من الميكروبات الضارة والأجسام الغريبة، بالإضافة إلى تعطيل نمو البكتيريا.
في الظروف العادية، تنظم الأذن كمية الشمع المنتج وكثافته ودرجة ليونته، فلا يُسبب أضراراً بالقناة السمعية ويتم التخلص من الزائد تلقائياً كل فترة.
لكن في بعض الحالات ولأسباب غير محددة (عوامل جينية في الغالب) يزداد إنتاج الشمع عن الحد المطلوب، وإذا حدث تصلب (تغيرت ليونته وكثافته) فإنه يُتراكم في نهاية القناة السمعية وعلى مسارها مسبباً الانسداد وربما الصمم المؤقت، بالإضافة إلى الشعور بالألم والثقل في الأذن.
طريقة غسل الأذن
ننصح باستشارة طبيب الأنف والأذن المختص، وخطوات غسل الأذن تكون كما يلي:- يتم استخدام محقن (سرنجة) طبية كبيرة خاصة بغسيل الأذن، وماء معقم دافىء إلى درجة حرارة تعادل درجة حرارة الجسم.
- يتم توجيه فوّهة السرنجة ناحية الخلف وإلى أعلى على امتداد القناة السمعية وذلك بعد جعلها مستقيمة بشد شحمة الأذن، ثم يتم ضخّ المياه ببطء وبقوة متوسطة، ويستخدم طبق شبيه بالكلية (مخصص لهذا الغرض) لاستقبال الماء الخارج من الأذن مذاب فيه الشمع.
- يبدأ غسل الأذن بعد إذابة الشمع باستخدام قطرة مناسبة.
دواعي غسيل الأذن
- تراكم الشمع إلى حد يُسبب الصمم أو يُصعّب على الطبيب الكشف على طبلة الأذن.
- إخراج الأجسام الغريبة من الأذن ما لم تكن مغروزة وملتصقة.
- في حالة وجود كتلة فطرية ناتجة عن التهابات الأذن الفطرية.
- لإجراء اختبارات التوازن.
- كجزء من علاج الكحة المتكررة
موانع غسل الأذن
- في حال وجود ثقب في الطبلة سواء في حادث أو لأي سبب آخر.
- في حال وجود جسم غريب كبير الحجم أو يكون الجسم الغريب حبيبات خضراء مثلاً.
- التهاب الأذن الحاد المتفشّي.
- في حالة وجود ناسور بين الأذن الوسطى والداخلية.
ما هي المضاعفات المحتملة لعملية غسيل الأذن؟
1. الجرح
أ. حدوث ثقب في طبلة الأذن: حيث يشعر المريض بألم شديد مفاجيء مع دوخة وفقدان تام للسمع, كما يمكن أن يشعر بدخول سوائل إلى البلعوم.
العلاج: إيقاف غسيل الأذن فوراً, وإعطاء المريض مضادّات حيوية.
ب. جرح القناة السمعية الخارجية: إما بسبب فوّهة السرنجة أو بسبب استخدام ماء ساخن جداً.
العلاج: إيقاف غسيل الذن فوراً وإعطاء مضادات حيوية موضعية.
2. حدوث عدوى:
3. كحة بسبب استشارة العصب الحائر.
4. دوخة وقيء في حال استخدام مياه ساخنة أو باردة أكثر من اللازم.
ماذا يحدث بعد غسيل الأذن؟
إذا تم عمل غسل للأذن بالطريقة الصحيحة، وتمت إزالة كل الشمع المتراكم يشعر المريض بتحسن فوري في السمع ويختفي الشعور بالثقل والانسداد الموجود قبل التنظيف ونعود الأذن طبيعية كما كانت.قد تظهر بعض الأعراض البسيطة المؤقتة بعد غسل الأذن، مثل:
- دوخة وضعف اتزان لفترة صغيرة
- بعض الألم البسيط في القناة السمعية أو شعور بعدم ارتياح
- طنين أو صوت رنين في الأذن المغسولة لفترة
وسائل بديلة في المنزل لعملية غسل الأذن
توجد بعض وسائل الطب البديل يُمكن استخدامها للتخلص من شمع الأذن، لكن احذر أن تستخدمها في وجود موانع لغسل الأذن وهي المذكورة أعلاه. من بين تلك الوسائل:
- الزيوت الطبيعية: مثل زيت الزيتون وزيت الأطفال والزيوت المعدنية، هي بدائل شائعة جيدة لعملية غسيل الأذن. ضع قليلاً من أحد تلك الزيوت في الأذن المتأثرة (مع اتباع نفس إرشادات استعمال قطرات الأذن)، وهي زيوت غير مهيجة للأذن. بعد أن تترك الزيت لفترة حتى يُذيب الشمع، يُمكنك النوم على ناحية الجانب المتأثر مع وضع فوطة أو منديل تحت أذنك حتى تمتص الشمع الذائب مع الزيت.
- الماء والملح: يُمكن أن يُستخدم خليط الماء والملح أيضاً لإذابة الشمع، عن طريق وضع الخليط في الأذن المصابة لمدة 3-5 دقائق ثم النوم على الجانب لتصريف الشمع كما شرحنا في تبويب الزيوت السابق، ثم تنظيف الأذن من الخارج بقماش قطني أو منديل.
- خلطة المحاليل: يمكن استعمال خلطة مكونة من ماء الأكسجين مضافاً إليه خل تفاح مع القليل من كحول التعقيم لإذابة الشمع المتراكم، وهو خليط آمن للاستخدام المنزلي مادامت الطبلة سليمة ولا توجد موانع كما سبق.
- تشميع الأذن: تلك الطريقة التي كانت تستخدم في الماضي عن طريق إدخال شمع إضاءة مفرّغ ومضاء في الأذن المصابة، والاستفادة من الضغط السلبي الناتج لسحب شمع الأذن للخارج، لكنها عملية خطيرة طبياً وقد تُسبب ثقب الطبلة أو جرح القناة السمعية، لذلك لم يعد مسموحاً بها.
تعليقات
إرسال تعليق