التعريف: التهاب دهليز الأنف هو التهاب الجلد المُغطّي لمدخل الأنف (فتحة الأنف) نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية صديدية أو بسبب التهاب تهيُّجي للجلد وهو يحدث غالباً نتيجة الرشح المزمن من الأنف ويتميز بجفاف وتيبُّس الجلد المغطي لفتحة الأنف الخارجية.
ومدخل الأنف (الدهليز) هو المنطقة في بداية كل منخر والتي تحدد بداية الممرات الأنفية ويجب تفرقته من قرحة ودمامل وخراج فتحة الأنف.
أسباب التهاب فتحة الأنف
التهاب دهليز الأنف هو عدوى في الأساس سببها البكتيريا المكورة العقدية (Staphylococcus aureus).
توجد العديد من أنواع البكتيريا في التي تعيش في الأنف بشكل طبيعي ولا تسبب مشاكل، لكنها تنشط وتسبب الالتهاب أو الخراج أو الأشكال الأخرى في وجود العوامل المهيئة، مثل:
- تكرار نفخ الأنف لفترة طويلة (النف).
- نتف شعر الأنف، لأنه يسبب جروحاً صغيرة تفتح باباً لدخول العدوى
- ثقب الأنف لوضع قطع معدنية.
- خدش الأنف وقد تحدث قرحة بفتحة الأنف
- تكرار اللعب في الأنف أو حكها
- الرشح المزمن من الأنف (سواء بسبب فيروسي أو حساسية).
- وجود التهاب فيروسي في الأنف أو في أعضاء أخرى (هربس أو الحزام الناري).
- في دراسة حديثة (أُجريت في 2015) تم اكتشاف أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج بعض أنواع السرطان تُسببب التهاب مدخل الأنف.
يمكن أيضاً أن يكون هناك أسباب أخرى خفية لالتهاب الدهليز مثل الأمراض التي تضعف المناعة مثل مرض السكر وأمراض المناعة الذاتية.
التهاب دهليز الأنف منتشر أيضاً في مرضى السرطانات الذين يتناولون علاج كيماوي أو ما شابه، ومعظمهم يحدث لديهم هذا الالتهاب بالذات بشكل متكرر جداً.
أعراض وعلامات التهاب دهليز الأنف
تعتمد الأعراض الظاهرة في الأساس على السبب وتختلف باختلافه (ليس شرطاً أن تحدث كلها معاً) وباختلاف شدّة المرض، كالتالي:- احمرار وتورّم السطج الخارجي للمنخر
- ألم عند طرف الأنف (المنخر)
- يمكن أن تظهر حبوب ودمامل وقرحة صغيرة بفتحة الأنف
- ظهور بعض الندبات والنتوءات حول المنخر
- ارتفاع درجة الحرارة
- جفاف الأنف
- نزيف من الأنف (خلاف الرعاف)
في حال استمرار أعراض التهاب دهليز الأنف وارتدادها كثيراً بعد العلاج، يجب متابعة الكشف عند أخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة الذي سيطلب لك بعض الفحوصات لاستبعاد مرض السكر وأورام الأنف الحميدة أو الخبيثة رغم أنها نادرة.
مضاعفات التهاب مدخل الأنف
نادراً ما تحدث مضاعفات لهذا المرض، لكن إذا حدثت فإنها تكون خطيرة جداً نظراً لوقع الأنف ضمن مثلث الخطر بالوجه المتصل مباشرةً بالمخ عبر الأوعية وعبر الجيب الكهفي، والمضاعفات الوارد حدوثها هي:
- التهاب خلوي في الوجه: يحدث عندما تنتشر العدوى تحت الجلد إلى مناطق أخرى وتسبب تورم الخدود واحمرارها مع ارتفاع درجة الحرارة وهي عدوى خطيرة وتسبب ألماً شديداً
- تخثر الوريد/الجيب الكهفي (Cavernous sinus thrombosis): كما ذكرنا أن مدخل الأنف يقع ضمن مثلث أو منطقة الخطر في الوجه، فإن التهاب وتجلط الوريد الوجهي (Facial vein) ثم عن طريق أوردة العين ينتقل إلى الجيب الكهفي المتصل بالمخ
التهاب خلوي بالوجه، أحد مضاعفات التهاب دهليز الأنف |
هذا المرض نادر لكن خطورته كبيرة جداً ومن ضمن أعراضه الصداع الشديد غير المستجيب للمسكنات العادية مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة وشلل في عضلات العين وبروزها للخارج.
علاج التهاب الدهليز الأنفي (فتحة المنخر)
يعتمد علاج التهاب دهليز الأنف على نسبة شدة الأعراض، لكن إذا كان الالتهاب متكرراً فيجب استشارة الطبيب من أجل إجراء الفحوصات لتحديد السبب.
- يوصف للمريض قطرات أو بخاخات للتخلص من رشح الأنف
- يوصف أيضاً مضادات حيوية موضعية لتصنع حاجزاً يحمي جلد مدخل الأنف (كريم أو مرهم مضاد حيوي) ويمكن استخدام بخاخ (رذاذ)
- يتناول المريض مضاد حيوي قوي بجرعات متوازنة
الملخص وأهم النقاط
- التهاب دهليز الأنف هو عدوى شائعة الحدوث كما أنها خطيرة لأن الأنف يقع ضمن مثلث الخطر في الوجه
- مدخل الأنف يحتوي بكتيريا في الظروف العادية، لكنها لا تسبب التهاباً إلا إذا تم تمهيد الطريق لها عن طريق الجرح أو ضعف المناعة
- مضاعفات التهاب فتحة الأنف يمكن أن تمتد حتى المخ مباشرةً
- علاج التهاب الدهليز الأنفي بسيط في معظم الحالات ويشمل مضادات حيوية موضعية وأقراص.
تعليقات
إرسال تعليق