يُعتبر الالتهاب الحاد للأذن الوسطى أحد أكثر الأمراض شيوعاً في الرُضّع والأطفال، وأغلب الأطفال يُصابون به مرة على الأقل قبل بلوغ عمر الخمس سنوات، لكن لرحمة الله فإن أغلب الحالات تكون بسيطة والمتسبب فيها فيروسات بنسبة أكبر من البكتيريا، لذلك يُمكن أن تُشفى بدون مضادات حيوية. التهاب الأذن الوسطى الحادّ أكثر حدوثاً في الأطفال والرضّع منه في الكبار للأسباب التالية: قناة استاكيوس أعرض, أقصر وأكثر عرضيةً في الرُضّع منها في الكبار, ما يجعلها أكثر قابلية لنقل العدوى إلى الأذن الوسطى. الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الغدانيات, التهاب اللوز, الطفح الجلدي, وهي أهم أسباب انتقال العدوى للأذن الوسطى, كما أن الحليب الملوّث يمكن أن يدخل إلى قناة استاكيوس أثناء إرضاع الطفل في الوضع المستلقي. ضعف المناعة لدى الأطفال بسبب التسنين, اضطرابات الجهاز الهضمي, والرضاعة غير الطبيعية كما أن الجهاز المناعي لم يتطوّر بعد إلى المستوى الكافي لمواجهة تلك الأمراض. أعراض التهاب الأذن الوسطى الحادّ في الأطفال والرضّع الأعراض العامة : تكون الأعراض البنيوية العامة أكثر حدةً في الأطفال منها في الكبار وتكون كالتا...