التخطي إلى المحتوى الرئيسي

التصلب اللويحي المتعدد MS: أسباب وأعراض وعلاج

ما هو مرض التصلب اللويحي المتعدد؟ (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis وتكتب اختصاراً: MS) هو مرض مناعي يثصيب الجهاز العصبي المركزي (المخ والحبل الشوكي) وهو ناتج عن اختلال في الجهاز المناعي يؤدي إلى حدوث مناعة ذاتية ضد خلايا الجهاز العصبي مما يعطلها عن أداء وظيفتها.

طبياً، يتم تقسيم التصلب اللويحي المتعدد إلى سبعة أنواع طبقاً لسير المرض كما تعتمد فرص الشفاء من المرض أو على الأقل منع المضاعفات ذرات الخطورة العالية على توقيت اكتشاف المرض ونوعه كما سيأتي الشرح.
التصلب اللويحي المتعدد



كيف يحدث التصلب اللويحي المتعدد وما أسباب ظهوره؟

الأسباب الدقيقة لمرض التصلب اللويحي المتعدد غير معروفة حتى الآن، لكن الأبحاث توصلت إلى عدد من النظريات التي تفسر أجزاء من تلك الأسباب بالإضافة إلى كيفية حدوث التصلب المتعدد وما يحدث في الخلايا العصبية.

النظرية الأولى والأهم تقول بأن هذا المرض ينتج عن اضطراب في جهاز المناعة يجعله يهاجم خلايا الجهاز العصبي ولتفسير سبب هذا الاختلال الذي يؤدي إلى ما يمكن وصفه ب"جنون الجهاز المناعي" يوجد فريقان من الباحثين بنظريتين هما:

  • نظرية "من الخارج": يقول أصحاب تلك النظرية إن تعرض الخلايا لمؤثرات خارجية غير معروفة (غالباً بروتينات فيروس معين أو ما شابه) يؤدي إلى تنشيط خلايا المناعة "Th1" و"Th17" مما يؤدي إلى تكوين مركبات تلتصف بجدران الأوعية الدموية ثم تعبر الحاجز الدموي-المخي الذي يؤمن المخ والحبل الشوكي وتترسب في خلايا الجهاز العصبي.
  •  نظرية "من الداخل": تفترض تلك النظرية أن هناك خلل أساساً يصيب خلايا الجهاز العصبي المركزي من الداخل مما يؤدي إلى تنشيط الاستجابة المناعية الذاتية وبالتالي تدمير الخلايا العصبية.
في كلا الحالتين، تبدأ المركبات المناعية في مهاجمة ومحاوطة الخلايا العصبية من الخارج فتؤدي إلى تحلل الغشاء المايليني الذي يحيط بالخلايا العصبية ثم يمتد التأثير بعد ذلك إلى الخلايا نفسها والمحاور (الامتدادات وبدايات العصب) وحتى التشابكات العصبية (Synapses).
تحلل الغشاء المايليني - التصلب اللويحي المتعدد
تحلل الغشاء المايليني - التصلب اللويحي المتعدد (المصدر)


ويحدث الهجوم الذي يؤدي إلى تكون "لويحات" أو ترسبات متكتلة على شكل موجات خلال مسار المرض وتنتج من التهاب "بؤري" في أجزاء متعددة، ومن هنا جاءت التسمية "التصلب اللويحي" كإشارة إلى اللويحات المتصلبة التي تضرب أجزاء الجهاز العصبي فتحدث الأعراض العامة للمرض كما سيأتي الشرح.

وتتركز اللويحات (الترسبات) حول الأوردة الصغيرة والأوردة الدقيقة وتكون لها حواف حادة، وتزداد عملية تحلل (تآكل) الغشاء الدهني (المايليني) المحيط بالخلية العصبية ويمتد الالتهاب إلى المحور العصبي، كما أن اختراق الحاجز المخي الذي يحدث في بداية المرض هو الذي يظهر اللون الأبيض في آشعة الرنين المغناطيسي.

مع الوقت تنحسر عملية الالتهاب وتترك ندبات على شكل نجوم، ومع تجدد النوبات يحدث الهجوم في مناطق أخرى.

العوامل البيئية والوراثة

أُجريت بالفعل العديد من الدرسات الجيدة حول العوامل البيئية ضمن أسباب حدوث مرض التصلب اللويحي المتعدد وظاهرة انتشاره العرضي في عدد من البلدان.

توصلت بعض الأبحاث إلى كون نقص فيتامين د هو أحد العوامل المهيئة لحدوث التصلب اللويحي في الدول ذات نسبة الانتشار العالية والبيئات التي يقل فيها تناول فيتامين د أو التعرض للشمس (مصدر البحث).

دراسات أخرى أيضاً ربطت بين المرض والإصابة ببعض الميكروبات مثل فيروس إبشتاين-بار (Epstein Barr virus) (مصدر وتفاصيل الدراسة).

في الغالب يوجد تداخل معقد بين عدد من العوامل البيئية والعوامل الوراثية (الجينات) يؤدي في النهاية لظهور مرض التصلب اللويحي المتعدد، وهذا التداخل وتفاصيله هو محل التركيز من الباحثين حالياً.

الوراثة: تزداد نسبة إصابة الشخص بالتصلب المتعدد إذا كان أحد أقاربه خصوصاً من الدرجة الأولى يعاني نفس المرض، وتصل نسبة توريث المرض إلى 35-75%، وتصل نسبة التوافق في التوائم أحادية الزيجوت 20-30%، ولم يتم تحديد الجين المسئول عن التوريث حتى اللحظة، وتقول الأبحاث إنه أكثر من جين واحد.

الأعراض وتطور المرض

يتسبب مرض التصلب اللويحي المتعدد في العديد من الأعراض المختلفة ناتجة عن الإصابات متعددة البؤر في الجهاز العصبي المركزي، وتتوقف حدة الأعراض ومدة استمرارها على مكان الإصابة ودرجة شدة الإصابة. 

تشمل قائمة أعراض التصلب اللوحي المتعدد ما يلي:

  • الشعور بالدوار وفقدان الاتزان
  • ضعف عضلي عام (يصف المريض هذا العرَض بأن قدماه لا تحملانه، أو أنه لا يستطيع الوقوف على قدميه)
  • رعشات في الأطراف
  • إجهاد عام مع ضعف القدرة على تحريك الأطراف
  • خلل في الحس وتنميل في الأطراف وقد يصل إلى فقدان الإحساس في بعض أجزاء الجسم
الأعراض السابق ذكرها قد تكون هي أول ما يشعر به مريض التصلب المتعدد، وللأسف هي أعراض متداخلة مع كثير من الأمراض الأخرى الشائعة، لذلك يجب أن يصب الطبيب المعالج كامل تركيزه مع المريض من أجل استبعاد التصلب اللويحي المتعدد أو اكتشافه مبكراً لإعطاء المريض أفضل فرصة علاج ووقايته من المضاعفات التي تحدث مع الاكتشاف المتأخر.

أما الأعراض الأخطر التي تظهر مع تطور المرض فتشمل:
  • فقدان البصر: يمكن أن يحدث في عين واحدة أو كلتا العينين، وهو ناتج عن إصابة العصب البصري، وتسبقه أعراض أخرى مثل ازدواج الرؤية وضعف البصر
  • تعسر الكلام (صعوبة في نطق الكلمات المعتاد عليها)
  • عسر الهضم
  • أعراض إصابة الجهاز البولي: مثل سلس البول أو استعجال البول واحتباس البول
  • أعراض إصابة الجهاز الهضمي: مثل الإمساك أو الإسهال والارتجاع
  • أعراض تشوش الأدراك: ضعف أو تلف الذاكرة، ضعف أداء الوظائف نتيجة صعوبة تنفيذ أوامر المخ، اضطرابات في التركيز
  • الاكتئاب والقلق
يتميز مرض التصلب اللويحي المتعدد في أغلب الحالات بوجود نوبات صعود وهبوط أو ما يُسمى تفاقم (نشاط) ثم انتكاس للمرض وهكذا، وتختفي الأعراض في الفترات بين النوبات.

أعراض الانتكاسات تتلاشى في الغالب (تستمر الأعراض الحادة 24-48 ساعة)، لكن بمرور الوقت، بعض الأعراض من نوبات الانتكاس تتراكم، وعلى مدار سنوات (10-15 سنة) يسبب هذا التراكم حدوث إعاقات في الأجهزة المتأثرة.

نسبة قليلة من المرضى يعانون تفاقم الأعراض وازدياد حدتها منذ بداية المرض، وهؤلاء تكون الأعراض الرئيسية لديهم هي الاعتلال العضلي وأعراض تشوش الإدراك وضعف أو فقدان البصر.

كيف يتأكد تشخيص التصلب اللويحي المتعدد؟

لا يوجد اختبار مفرد لتشخيص التصلب المتعدد، لكن يعتمد الطبيب في تشخيص المرض على طريق تقييم التاريخ المرضي والفحص السريري واستبعاد الأمراض الأخرى التي يمكن أن تسبب نفس الأعراض، ثم إجراء آشعة الرنين المعناطيسي وبعض الفحوصات الأخري ومن بينها خصائص السائل النخاعي.

الرنين المغناطيسي ورسم الأعصاب يلعبان دوراً حيوياً في تأكيد التشخيص، ويتم إجراء الرنين المغناطيسي على المخ والحبل الشوكي بالعمود الفقري، وتُكرر أكثر من مرة على مدار المرض لمتابعة تطوره وسير العلاج.
رنين مغناطيسي لحالة تعاني التصلب اللويحي المتعدد
رنين مغناطيسي لحالة تعاني التصلب اللويحي المتعدد


تحليل السائل النخاعي في حالات التصلب اللويحي المتعدد يظهر فيه ما يلي:

  • ارتفاع نسبة البروتين
  • ارتفاع نسبة بروتين المايلين الأساسي
  • وجود خلايا دم بيضاء خصوصاً النوع أحادي النواة
  • ارتفاع نسبة المضادات المناعية من نوع IgG وارتفاع نسبة سلال "كابا" الضوئية الحرة
من المهم العلم بأن التشخيص المبكر للمرض يجعل فرص العلاج أكبر كثيراً، كما يساعد الأطباء على منع حدوث المضاعفات ذات الخطورة العالية مثل فقدان البصر واضطرابات الإدراك.

خطوات العلاج

الهدف الأساس من العلاج هو منع حدوث الإعاقات الجسدية ثم تحسين جودة حياة المريض، ويتم تقسيم علاج التصلب اللويحي المتعدد إلى ثلاثة أقسام هي علاج الانتكاسات الحادة (نوبات النشاط) ثم الأدوية المثبطة أو المُعدِّلة للمرض وأخيراً علاج الأعراض.

يوجد أيضاً علاج إضافي لما سبق مثل تمارين الإدراك والعلاج النفسي، وهي تساعد في تحسين نتائج العلاج خصوصاً تحسين جودة حياة المريض.

أولاً: علاج نوبات النشاط الحاد

الخطوة الأولى لعلاج نوبات النشاط أو الانتكاسات هو التأكد من عدم وجود مرض آخر مصاحب أو عدوى في أي عضو آخر في الجسم، لأن بعض حالات العدوى تكون هي السبب في حدوث انتكاسة التصلب اللويحي المتعدد من الأساس مثل التهاب مجرى البول والذي قد يكون بدون أعراض.

أمراض أخرى يمكن أن تكون هي سبب حدوث الانتكاسة مثل التهاب الجيوب الأنفية، الالتهابات الفيروسية في الجهاز التنفسي أو الهضمي، الالتهاب الخلوي أو أمراض الجلد الأخرى أو الحمى لأي سبب.

إذا تسببت الانتكاسة في ضعف أو فقدان وظيفة أحد الأعضاء (مثل ضعف البصر أو فقدانه، عدم القدرة على المشي أو ضعف حركة اليدين) يكون العلاج بجرعات عالية من الكورتيزون (methylprednisolone)عبر الوريد أو عبر الفم ثم يتم تقليل الجرعة تدريجياً، هذا ما لم يكن هناك مانع مثل حالات نقص المناعة أو السكر غير المنضبط أو ارتفاع ضغط الدم.

العلاج بالبلازما: المرضى الذين يعانون حالات انتكاسات شديدة أو تطور سريع في الإعاقة في أحد الأعضاء يستفيدون من العلاج بالبلازما مع الكورتيزون (مصدر، [2]).

ثانياً: الأدوية المُعدِّلة للمناعة (المثبطات)

باتت هناك أدلة علمية على أن الأدوية المُعدِّلة للمناعة تفيد في تقليل مخاطر تفاقم مرض التصلب المتعدد وتقليل نسبة حدوث المضاعفات.

تشمل تلك الأدوية ما يلي:
  • جلاتيرامير (glatiramer)
  • انترفيرون بيتا-1 ب (interferon beta-1b)
هذان الدواءان يقللان من تكون ترسبات جديدة التي هي تسبب تدمير الغشاء الميليني للخلايا العصبية، وتقول بعض الأبحاث أنها تقلل حدوث الانتكاسات بنسبة 30% تقريباً (مصدر).
  • انترفيرون بيتا-1 أ  (interferon beta-1a)
  • تيريفلونومايد (teriflunomide)
  • دايميثَيل فيوماريت (dimethyl fumarate): يؤخذ عن طريق الفهم وتقول الدراسات إنه يقلل الانتكاسات السنوية بنسبة 40-50%.
  • دايروكسيميل فيوماريت (diroximel fumarate)
  • فونجوليمود (fingolimod)
  • سوبينيمود (siponimod)
ما سبق يعتبر الخط الأول من الأدوية المُعدَّلة للمناعة، أما الخط الثاني والمخصص للحالات المتقدمة فيشمل:
  • ناتاليزوماب (natalizumab) مخصص للحالات شديدة الصعوبة
  • أوكريليزوماب (ocrelizumab) مخصص أيضاً للحالات الصعبة
  • كلادريبين (cladribine)
  • أليمتوزوماب (alemtuzumab)
  • ريتوكسيماب

ثالثاً: علاج الأعراض

علاج الإجهاد المزمن


يجب أن يطلب الطبيب صورة دم كاملة وتحليل الغدة الدرقية وفيتامين دال وفيتامين ب، مع متابعة النوم قبل تقرير أن الإجهاد سببه مرض التصلب اللويحي المتعدد، لأن بعض المرضى يعانون الإجهاد لمجرد أنهم لا ينامون لساعات كافية أو يتناولون كميات كبيرة من المنبهات التي تحتوي نسبة كافيين عالية.

يجب تنظيم النوم وبعض المرضى يستفيدون من تمارين المساعدة على النوم، كمان أن بعض المرضي يستفيدون من جلسات العلاج الذهني والنفسي.

في حال عدم الاستجابة لما سبق، يمكن تجربة أدوية مثل "أمانتادين" (amantadine) أو "مودافينيل" (modafinil).

علاج اضطراب المشي والتوازن

يحتاج المرضى الذين يعانون اضطراباً في الحركة وتغير المشية الخاصة بهم مع فقدان الاتزان إلى جلسات علاج طبيعي، كما يمكن تعاطي بعض الأدوية لتحسين المشية مثل "فامبيريدين" (Fampridine) لكنه يسبب بعض الأضرار الجانبية.

يتم علاج الأعراض الأخرى عموماً حسب ظهورها بالعلاجات المعتادة.

ما نسبة الشفاء من التصلب اللويحي المتعدد؟

تختلف نهاية مرض التصلب اللويحي المتعدد أو تطوره واستجابته للعلاج من مريض لآخر، في الغالب يبدأ المرض بسيطاً ثم تسوء الحالة بمرور  الوقت، والفيصل في نسبة الشفاء هو توقيت اكتشاف وتشخيص المرض.

توجد عوامل ترفع نسبة الشفاء من التصلب المتعدد وعوامل أخرى تخفض نسبة الشفاء.

العوامل التي تقلل نسبة الشفاء من مرض التصلب اللويحي المتعدد تشمل:
  • جنس المريض: التصلب اللويحي يكون أكثر حدةً في الرجال
  • إذا بدأ المرض شديداً منذ أول ظهور للأعراض
  • الظهور المبكر لأعراض اضطرابات المخيخ أو المسار الهرمي بالمخ (مثل فقدان الاتزان وتلعثم الكلام)
  • تكرار الانتكاسات بفترات بينية قصيرة
  • إذا كانت الفترات بين الانتكاسات تشهد شفاءاً ضعيفاً للأعراض
  • إذا بدأ المرض في أكثر من نقطة في توقيت واحد
  • إذا أظهرت آشعة الرنين المغناطيسي وجود ضمور بالمخ
العوامل التي ترفع نسبة الشفاء من مرض التصلب اللويحي المتعدد تشمل:
  • أن يكون المريض أنثى
  • أن يكون من النوع الذي يتميز بالتناوب بين الشفاء والانتكاسات
  • أن تكون الأعراض وقت الانتكاسات خفيفةً
  • إذا كانت فترات الشفاء بين الانتكاسات تشهد أعراضاً خفيفة أو بدون أعراض
  • أن يبدأ المرض بإصابة الأعصاب الحسية وليس الحركية
  • حدوث التهاب العصب البصري
  • عندما تزيد المدة بين أول انتكاسة والتي تليها
  • إذا أظهرت آشعة الرنين المغناطيسي وجود بؤر صغيرة للمرض

مرض التصلب اللويحي MS والزواج

بعض حالات التصلب المتعدد وليس كلها يصابون ببعض المشاكل الجنسية مثل ضعف الانتصاب وفقدان الرغبة في العلاقة الحميمية
وبعض المشاكل الأخرى.

تنشأ مشاكل الضعف الجنسي لدى مرضى التصلب اللويحي المتعدد إذا ما أثرت الترسبات على مراكز الأعصاب المسئولة عن الانتصاب أو الرغبة الجنسية.

يضاف إلى ما سبق أن الحالة النفسية لمريض التصلب المتعدد تجعله غير مقبل على العملية الجنسية، خصوصاً إذا كان يعاني أعراضاً خاصة بالجهاز الحركي مثل ضعف العضلات وضعف القدرة على أداء الحركات الاعتيادية، بالإضافة إلى اللألم الذي يشعر به أثناء نوبات المرض.

أيضاً من ضمن الآثار الجانبية لبعض أدوية علاج التصلب اللويحي أنها تقلل الرغبة الجنسية وقد تضعف الانتصاب.

من المهم ذكر المعلومات التالية في هذا الخصوص:
  • ليس كل مريض بالتصلب المتعدد يصاب بالضعف الجنسي، هو يحدث فقط إذا أصابت الترسبات مراكز الأعصاب المسئولة عن العملية الجنسية ككل.
  • بالنسبة للزوجين: سيكون على الطرف السليم الاعتناء بالطرف المريض ومساعدته في أداء بعض الوظائف الأساسية وهذا من باب التراحم بينهما.
  • فقدان الرغبة الجنسية يحدث أيضاً في النساء المصابات بالتصلب اللويحي.

المراجع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التهاب دهليز الأنف (فتحة الأنف): أسباب، أعراض، مضاعفات وعلاج

التعريف : التهاب دهليز الأنف هو التهاب الجلد المُغطّي لمدخل الأنف (فتحة الأنف) نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية صديدية أو بسبب التهاب تهيُّجي للجلد وهو يحدث غالباً نتيجة الرشح المزمن من الأنف ويتميز بجفاف وتيبُّس الجلد المغطي لفتحة الأنف الخارجية. ومدخل الأنف (الدهليز) هو المنطقة في بداية كل منخر والتي تحدد بداية الممرات الأنفية ويجب تفرقته من قرحة و دمامل وخراج فتحة الأنف . أسباب التهاب فتحة الأنف التهاب دهليز الأنف هو عدوى في الأساس سببها البكتيريا المكورة العقدية (Staphylococcus aureus). توجد العديد من أنواع البكتيريا في التي تعيش في الأنف بشكل طبيعي ولا تسبب مشاكل، لكنها تنشط وتسبب الالتهاب أو الخراج أو الأشكال الأخرى في وجود العوامل المهيئة، مثل: تكرار نفخ الأنف لفترة طويلة (النف). نتف شعر الأنف، لأنه يسبب جروحاً صغيرة تفتح باباً لدخول العدوى ثقب الأنف لوضع قطع معدنية. خدش الأنف وقد تحدث قرحة بفتحة الأنف تكرار اللعب في الأنف أو حكها  الرشح المزمن من الأنف (سواء بسبب فيروسي أو حساسية). وجود التهاب فيروسي في الأنف أو في أعضاء أخرى (هربس أو الحزام الناري). في دراسة حديثة (أُجريت في...

تحليل CBC صورة الدم الكاملة: شرح وتفسير النتائج بالتفصيل

هذا شرح شامل ومبسط لتحليل صورة دم كاملة (الرموز بالإنجليزية: Complete Blood Count وأيضاً Hemogram أو CBC with Differential) وتفسير النتائج ومعرفة ما تدل عليه والأمراض التي قد تظهر في التحليل وماذا يكشف (يُسمى أيضاً: تعداد دم كامل)، لكن في البداية نود أن نشرح لكم مكونات الدم حتى يتثنى لكم فهم ما ستقرؤنه بعد ذلك. الشرح التالي سيجعلك تستطيع قراءة تحليل CBC أو صورة الدم بسهولة وستتمكن من معرفة معلومات مبدئية عن حالتك الصحية، وستتمكن من اكتشافات اضطرابات جسدية حتى لو لم تظهر أعراضها، كما ستصبح قادراً على تقييم الأنيميا وسيولة الدم ووجود عدوى من غيره. ما مكونات الدم؟ يتكون الدم من عنصرين أساسيين هما "البلازما" وخلايا الدم. البلازما هي السائل الذي تعوم فيه الخلايا (تُسمى أيضاً "مصل الدم"). تتكون البلازما من ماء وبروتينات (مثل الألبيومين والجلوبيولين والفيبرينوجين) وبعض المكونات الأخرى وتمثل البلازما حوالي 50% وأكثر من حجم الدم. خلايا الدم هي الجزء الذي نحن بصدد شرحه في هذا المقال، وهي 3 أنواع رئيسية خلايا الدم الحمراء (RBCs) وخلايا الدم البيضاء (WBCs) والصفائح الدموية (P...

خراج الأنف ودمل داخل الأنف: أسباب، أعراض، علاج ومضاعفات

دمِّل فتحة الأنف (المدخل أو الدهليز من الداخل) هو عبارة عن عدوى بكتيرية تُسبب التهاباً حادّاً في إحدى بُصَيلات الشعر الموجود بفتحة المنخر داخل الأنف، تُسببها البكتيريا المكورة العقدية (staphylococcus aureus) وهي حالة وإن كانت تبدو بسيطة وتُشفى تلقائياً في أغلب الأحيان، إلا أن لها مضاعفات -إن حدثت- فهي غاية في الخطورة نظراً لوقوع تلك المنطقة ضمن مثلث الخطر بالوجه والذي قد تمتد أى عدوى فيه عبر بعض الأوعية الدموية إلى المخ. يجب تفرقته من التهاب دهليز الأنف . في حال عدم علاج خراج الأنف أو الدمل، فإن المريض يكون معرضاً لعدد من المضاعفات شديدة الخطورة مثل الالتهاب الخلوي في الوجه و تخثر الجيب الكهفي  وما يتبعه من ارتفاع كبير في درجة الحرارة والتورم حول العين مع شلل الأعصاب الدماغية أرقام 3 و4 و5 و6 وأغلبهم وظيفته حركة العين والإبصار. الأسباب : غالباً يحدث الدِمّل في الأنف نتيجة لما يلي: كنتيجة لإصابة ميكانيكية مثل خدش الأنف أو جرحها مما يؤدي لدخول البكتيريا سريعاً لتلك المنطقة. في الأطفال نتيجة لعبهم وإدخالهم المتكرر لأصابعهم في أنوفهم. غالباً تكون البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية هي ...