ما هي اللوز وما وظيفتها؟ اللوز هي عبارة عن كتلتين من النسيج الليمفاوي تتواجدان على كلا جانبي البلعوم (الحلق) من الخلف كما يظهر بالصورة أدناه. هذا النسيج الليمفاوي مغطى بطبقة مخاطية ذات لون وردي مثل تلك التي تغطي تجويف الفم المجاور له، كان قدما العرب يُسمونها "العذرة".
ب. الميكروبات المسببة
ج. نسبة الانتشار
الوظيفة: تعتبر اللوز جزء من الجهاز المناعي للجسم، وتعتبر هي الخط الأول لللدفاع ضد الميكروبات التي تهاجم الجسم عن طريق الفم.
عندما تدخل البكتيريا أو الفيروسات إلى الجسم، تعمل اللوز كشبكة تصطاد الميكروبات وتدخلها إلى خلايا الدم البيضاء المسئولة عن المناعة، وتمنع الميكروبات من الدخول إلى الممرات الهوائية وإصابة الجهاز التنفسي بالأمراض.
ما هو التهاب اللوز وأنواعه؟
التهاب اللوز الحاد: (بالإنجليزية Acute tonsillitis) هو دخول عدوى إلى اللوزتين وحدوث رد فعل مناعي يؤدي إلى تضخم اللوزتين وقد يظهر إفرازات صديدية (أبيض أو رمادي) على سطحيهما، كنتيجة لدخول الفيروسات أو البكتيريا.
التهاب اللوز المزمن: (Chronic tonsillitis) هو استمرار تواجد العدوى دون تحسن نتيجة لتكرار الإصابة بالالتهاب الحاد.
التهاب اللوز المتكرر (المرتد): [Recurrent tonsillitis] هو معاودة الإصابة بالتهاب اللوزتين بعد العلاج لأكثر من مرة، ويحدث بنسبة غير قليلة لأسباب عديدة منها أن هناك عوامل جينية وأيضاً بسبب ضعف المناعة.
خراج اللوز: (Tonsillar abscess) هو تجمع الصديد بين الكبسولة الليفية للّوز، غالباً في الجزء العلوي، وبين العضلة القابضة العلوية. هذا الخُرّاج يجب أن يتم تصفيته فوراً.
التهاب الحلق "العنقودي": (ٍStrep throat) عندما تكون البكتريا العقدية الذهبية (Streptococcus aureus) هي المسببة لالتهاب اللوز، فإن المريض قد يعاني ألم في العنق وارتفاع في درجة الحرارة بالإضافة إلى وجع الحلق.
حصوات اللوز: (Tonsilloliths) تتكون عندما تُحاصر بعض بقايا الالتهاب داخل الكبسولة وتتكلّس (تتصلب بالكالسيوم).
ما هي أسباب التهاب اللوز؟
أ. العوامل المُهيئة للإصابة- تكرار العدوي في الجهاز التنفسي العلوي
- عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية
- ضعف المناعة العامة للجسم
يوجد العديد من الميكروبات التي تُسبب التهاب اللوز (بكتيريا وفيروسات) مثل:
- البكتريا العقدية الذهبية المُحللة بيتا المجموعة الأولى (Group A beta haemolytic streptococci)
- فيروس الراينو (Rhinovirus)
- فيروس ابشتاين بار (Epstein-Barr virus): هذا الفيروس يسبب مرض آخر ويحدث التهاب اللوز كنتيجة ثانوية (غير مباشرة) له
- الفيروس الغددي (Adenoviruses)
- فيروس الإنفلونزا والبارا-إنفلونزا
- فيروسات المعدة (Enteroviruses)
- فيروس الهربس (Herpes simplex)
- فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (أ)
يحدث التهاب اللوز في أي سن لكنه ينتشر بنسبة كبيرة بين الأطفال خصوصاً في عمر قبل دخول المدرسة وحتى سن البلوغ.
يمكن أن يرتد التهاب اللوز أكثر من مرة في فترة قصيرة بعد العلاج منه.
التهاب اللوز منتشر بنسبة كبيرة لدرجة أن بعض الإحصاءات تقول إن أي طفل في العالم لا بد أن يصاب بالتهاب اللوز مرة واحدة على الأقل في حياته.
ما أعراض التهاب اللوز الفيروسي والبكتيري؟
ليس شرطاً أن تجتمع كل أعراض التهاب اللوز في الحالة الواحدة، قد يحدث بعض منها أو كلها، وهي كالتالي:
- حمي مرتفعة: درجة الحرارة تكون بين 39-40 درجة سيلزية
- صداع شديد، توعك، فقدان الشهية وآلام في العظام
- ألم في الحلق
- صعوبة في بلع الطعام وظهور قُرح مؤلمة
- ألم في الأذن (مسمّع)
- رائحة الفم تصبح كريهة
- تضخم الغدد الليمفاوية في العنق (الرقبة) والفك السفلي
- عند تضخم اللوز أكثر يتحول صوت الطفل إلى ما يُسمى "صوت البطاطا الساخنة" بمعني أنه يتكلم كأن في فمه بطاطا ساخنة جداً
- تيبس الرقبة (شعور بالألم عند تحريك العنق)
- فحص الطبيب لتجويف الفم والبلعوم: تظهر اللوزة متضخمة ومحتقنة، ويكون البلعوم متورماً ومحمراً
- قد يشاهد الطبيب أيضاً بقع صفراء أو غشاء أصفر فوق سطح اللوزة.
أعراض التهاب اللوز في الأطفال الصغار
- قيء (ترجيع)
- عدم الرغبة في تناول الطعام
- أصوات كركبة في المعدة وربما إسهال
- تزايد خروج اللعاب من الفم "الترييل"
- بكاء مستمر بسبب آلام المعدة
علامات التهاب اللوز (كشف الطبيب)
- بالفحص العام والموضعي، يجد الطبيب العلامات التالية:
- ارتفاع درجة الحرارة، تسارع نبضات القلب، والمريض يبدو عليه الإعياء
- علامات التهاب اللوز من تضخم واحتقان بالإضافة لعلامات التهاب الحلق السابق ذكرها
- تورم سقف الحنك واللهاة
- بقع الصديد والغشاء الأصفر فوق اللوز
- تورم وانتفاخ العقد الليمفاوية في محيط الرقبة
فحوصات وتحاليل لتأكيد تشخيص التهاب اللوز
- مسحة من الحلق: تؤخذ عينة من الجزء الخلفي من البلعوم لعمل مزرعة حساسية بكتيريا، وتخرج النتيجة بعد بضع أيام.
- صورة دم كاملة: في الغالب يظهر فيها زيادة في عدد خلايا الدم البيضاء (WBCs)
- سرعة ترسيب: في الغالب تكون مرتفعة
هل التهاب اللوز معدي؟
نعم هو مرض مُعدي، والشخص المصاب بالتهاب اللوز يكون معدياً لمن حوله حتى قبل أن تظهر عليه الأعراض بيوم أو يومين (24 إلى 48 ساعة).
يظل مريض التهاب اللوز معدياً حتى بعد يوم أو يومين من بدء العلاج بالمضاد الحيوي.
من المفترض أن يُصبح المريض أقل قدرة على العدوى لغيره بعد 24 ساعة من بدء المضاد الحيوي، لكن يُفضل الحرص خصوصاً أن هذا قد لا ينطبق على الحالات التي تُسببها الفيروسات.
كيف تنتقل عدوى التهاب اللوز؟
ينتقل مرض التهاب اللوزتين عبر الرذاذ، بمعنى:
- يمكن أن تنتقل العدوى إليك إذا عطس أو كح مريض مصاب بالتهاب اللوز بالقرب منك، واستنشقت أنت الرذاذ المتطاير منه.
- إذا لمست بيديك أحد الأماكن الملوثة بالفيروس أو البكتيريا المسببة لالتهاب اللوز، ثم لمست فمك أو أنفك بعدها.
- قد تنتقل العدوى للطفل بسبب تواجده في مكان مزدحم وكان بين الموجودين طفل مصاب بالتهاب اللوز، وهذا يشرح سبب انتشار هذا المرض بين الأطفال في سن المدرسة خصوصاً.
فترة حضانة التهاب اللوز هي 2-4 أيام، أي إن الشخص الذي يتعرض للميكروب المسبب لالتهاب اللوز يبدأ ظهور الأعراض عليه بعد 2-4 أيام من إصابته.
مضاعفات التهاب اللوز
تحدث المضاعفات غالباً عندما يكون التهاب اللوز سببه بكتيريا وليس فيروس، وتلك المضاعفات المحتملة هي:
- التهاب الأذن الوسطى
- خراج حول اللوز بسبب تجمع الصديد في تجويف كما تم شرحه بالأعلى
- مشاكل التنفس وتوقف التنفس أثناء النوم بسبب الانسداد
- خراج بالبلعوم
- خراج خلف البلعوم
- التهاب الحنجرة والتهاب الشعب الهوائية
إذا لم يتلقى مريض التهاب اللوز العلاج اللازم والعناية الضرورية، فإنه قد يتعرض لبعض المضاعفات الأكثر خطورة مثل:
- الحمى الروماتيزمية
- التهاب الجيوب الأنفية
- حمى سكارليت
- التهاب الكلى
- التهاب خلوي ناتج عن التهاب اللوز ينتشر في أجزاء أخرى من الجسم بعيدة عن اللوز
التشخيص التفريقي لالتهاب اللوز (أمراض مشابهة)
- يجب تفريق التهاب اللوز من بعض الأمراض الأخرى التي تسبب نفس الأعراض مثل:
- حمى سكارليت
- الطفح الجلدي
- تضخم الجدار الخلفي للبلعوم
كيف يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب اللوز؟
توجد بعض الإجراءات التي يمكن أن تساهم في تقليل خطر الإصابة بالتهاب اللوز مثل:
- تجنب الاختلاط أو القرب من أي شخص مصاب بالمرض
- الشخص المصاب بالتهاب اللوز يجب أن يتجنب التواجد في أماكن مزدحمة وأن يُقلل من اختلاطه بالآخرين.
- احرص على غسيل الأيدي باستمرار خصوصاً إذا اختلطت أو تواجدت في مكان به أحد المصابين بالمرض.
ما هو علاج التهاب اللوز؟
أ. إجراءات عامة (في المنزل)
تلك الإجراءات تساعد جسمك على التخلص من التهاب اللوزتين ربما بدون الحاجة إلى علاج دوائي:
- أخذ قسط من الراحة وعدم بذل مجهود كبير
- وجبات خفيفة تحتوي طعاماً طرياً سهل البلع
- الإكثار من السوائل الدافئة
- الغرغرة بماء وملح
ب. العلاج بالأدوية
- مضادات حيوية: يمكن البدء بالبنسيللين حقن في العضل ثم المتابعة بالأقراص مثل الأموكسيسيللين أو أموكسيسيللين -كلافيولانيك (أوجمنتين) أو الكيفالوسبورين حقن أو الماكروليد، وتُحدد الجرعة بواسطة الطبيب حسب العمر والوزن وشدة المرض.
- مسكنات ألم مثل البروفين، ويجب استخدام المسكنات عند اللزوم فقط وعدم الإفراط فيها نظراً لآثارها الجانبية الكثيرة.
- خافض حرارة مثل السيتافين أو حقن الفولتارين في الحالات الشديدة، مع استخدام كمادات الثلج في الحالات الحادة.
- غرغرة للفم (غسول فم).
- في حالات التهاب اللوز الفيروسي: المضادات الحيوية لا تنفع، وهذه الحالات تُشفى تلقائياً بدون مضاد حيوي، فقط باتباع الإجراءات العامة السابق ذكرها في المنزل، لتقوية المناعة حتى يستطيع الجسم مقاومة الفيروس، ويمكن تناول أقراص استحلاب وبعض المسكنات.
ج. العلاج الجراحي (عملية استئصال اللوز)
استئصال اللوز هو العلاج الأمثل لحالات التهاب اللوز المزمن والمرتد، وغالباً ينصح به طبيب الأنف والأذن في حال تكرار الإصابة بالتهاب اللوز أكثر من 5 مرات في السنة.
عملية استئصال اللوز تعتبر من العمليات التي لا تحتاج إلى المكوث لفترة طويلة في المستشفى لا قبل ولا بعد إجرائها، حيث يُمكن أن يخرج المريض من الممستشفى ويعود إلى منزله بعد بضع ساعات من إجراء العملية بعد الاطمئنان على سلامته.
أغلب المرضى يعودون لممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعد 7-10 أيام من إجراء عملية الاستئصال.
إجابة الأسئلة الشائعة عن التهاب اللوز
1. كيف نميز بين التهاب اللوز البكتيري والفيروسي؟
التهاب اللوز البكتيري يتميز بارتفاع كبير في درجة اللحرارة والأعراض تكون أشد وقد يتواجد صديد أو غشاء أصفر فوق اللوزتين، ويكون مصحوباً في أغلب الحالات بألم في الحلق وصعوبة في البلع وقد تكون رائحة الفم كريهة، ويستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية سريعاً.
التهاب اللوز الفيروسي تكون أعراضه أقل حدةً ولا يستجيب للعلاج بالمضاد الحيوي، وقد يستمر لفترة أقصر وبأعراض أقل.
2. كم مدة التهاب اللوز؟
في معظم الحالات يستمر التهاب اللوز لمدة تتراوح بين 4 و 10 أيام، خصوصاً الالتهاب الفيروسي.
الالتهاب البكتيري قد يستمر لمدة أسبوعين في بعض الحالات.
3. ماذا أفعل عند الإصابة بالتهاب اللوز؟
الحل الأفضل هو الذهاب لعيادة طبيب أنف وأذن وحنجرة، لكن بعض الحالات (خصوصاً الالتهاب الفيروسي) قد لا تحتاج إلى العلاج ويمكنك الاكتفاء بالإجراءات العامة السابق ذكرها بالأعلى.
4. كيف يبدو شكل اللوز الملتهبة بالصور؟
يبدو شكلهما مثل نواتيثمرة فاكهة صغيرة على جانبي البلعوم، وقد تتلامسان معاً في حالة زيادة حجميهما بنسبة كبيرة، وتكون اللوزة مغطاة بالصديد أو غشاء صديدي في بعض الأحيان، كما بالصورة التالية.
5. كم المدة التي يظل مريض التهاب اللوز مُعدي خلالها؟
كم ذُكر بالأعلى، فإن مريض التهاب اللوز يصبح معدياً للمخالطين له منذ بدء إصابته بالميكروب حتى قبل ظهور الأعراض، أي قبل يومين تقريباً من ظهور أعراض المرض عليه.
ويظل المريض معدياً طوال فترة إصابته بالمرض حتى يبدأ العلاج، ويصبح أقل عدوى بعد يوم واحد أو يومين من بدء تناول المضاد الحيوي المناسب.
6. ما هو الطعام المناسب أكله لمريض التهاب اللوز؟
- يُنصح بتناول الطعام الخفيف الطري غير المعقد أثناء الإصابة بالتهاب اللوزتين مثل البطاطس المهروسة، الزبادي، الأرز باللبن، اللحمة المفرومة والمهلبية.
- عصير الرمان وعصير الفواكه مفيدان لتقوية قدرة جسمك على مقاومة المرض
- المشروبات الساخنة مهمة جداً لتفادي حدوث الجفاف لكن يجب تجنب المشروبات التي قد تسبب تهيجاً للوز
- يجب الامتناع عن تناول العصائر شديدة الحمضية مثل عصير الليمون والبرتقال والعنب.
- تقليل كميات الشاي والقهوة
لماذا تتكرر إصابة الطفل بالتهاب اللوز؟
توجد العديد من النظريات التي تفسر أسباب تكرار الإصابة بالتهاب اللوز في فترات قصيرة، مثل:
- بعض الدراسات الحديثة تقول إن تلك المشكلة لها أسباب جينية (وراثية).
- بعض النظريات تُرجع سبب تكرار الإصابة بمرض التهاب اللوز إلى تطوير البكتيريا لسلالات جديدة مقاومة للعلاج.
- ضعف مناعة الجسم لأي سبب
- الاختلاط المستمر بشخص مريض أو حامل للمرض.
هل يمكن علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال بدون مضاد حيوي؟
نعم يمكن ذلك فقط في حالات التهاب اللوز الفيروسي كما ذكرنا بالأعلى، يمكن الجوء إلى الراحة في المنزل مع تناول الأطعمة والشراب الموصوف بالأعلى وتناول بعض المسكنات المعروفة في حال وجود ألم، لكن يجب التأكد من أن الالتهاب فيروسي وليس بكتيرياً (بواسطة الطبيب أفضل) لأن التهاب اللوزتين البكتيري لو لم يُعالج بطريقة صحيحة، يُمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة كما هو مذكور سابقاً.
ما هو التهاب اللوز الصديدي؟
يحدث هذا النوع في الحالات التي يكون سببها بكتيريا فقط، وغالباً يكون السبب هو البكتريا العقدية الذهبية المُحللة بيتا المجموعة الأولى (Group A beta haemolytic streptococci)، حيث تتكون بقع من الصديد فوق سطح اللوزتين وتظهر باللون الأصفر كما بالصورة أعلاه.
هذا النوع يحتاج غالباً حقن مضاد حيوي للعلاج، بالإضافة لما سبق.
هل يحدث التهاب اللوز في الرضع؟
من الناحية النظرية نعم، لكن نسبته قليلة وأغلب الحالات تكون في سن الدراسة وحتى البلوغ كما تم شرحه.
ما هي حقن التهاب اللوز؟
هي حقن المضاد الحيوي (بنسيللين أو كيفالوسبورين أو غيرهم) التي يصفها الطبيب في حالات التهاب اللوز البكتيري وليس الفيروسي، خصوصاً الالتهاب الصديدي.
يمكن أن توصف حقن أخرى خافضة للحرارة مثل الفولتارين في حالات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
هل التهاب اللوز خطر في الحوامل، وما تأثيره على الحمل؟
تعد الإصابة بالتهاب اللوز أثناء الحمل مؤشراً على وجود ضعف في مناعة الجسم في العموم، خصوصاً أن المرض غير منتشر بنسبة كبيرة في هذه المرحلة العمرية وأنها أكثر عُرضة للإصابة بعدوى أخرى أو اضطرابات من شأنها أن تؤثر على الحمل حتى درجة الإجهاض.
كما إن العدوى البكتيرية يُمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين وتسبب خطورة على صحته وقد تتسبب في تعجيل ميعاد الولادة وبعض المشاكل أثناء الولادة خصوصاً إذا حدثت العدوى في الثلث الثاني من الحمل (الأشهر 4 و5 و6).
إذا امتد الالتهاب الحاد للوز وأصبح مزمناً، يزيد هذا من خطورة الوضع وتدهور المناعة، وغالباً هؤلاء النساء يلدن عبر القيصرية.
ما هي الأدوية الآمنة لعلاج التهاب اللوز مع الحمل؟
لا يُنصح بتناول المضادات الحيوية أو الأدوية عموماً أثناء الحمل لاحتمال تأثيرها السلبي على الجنين.
في حال كانت الحالة التهاب لوز فيروسي، فإن المريضة الحامل لا تحتاج إلى مضاد حيوي للعلاج ويمكن أن تُشفى منه تماماً بدون أدوية وبالإجراءات العامة السابق ذكرها فقط.
أما إذا كانت الحالة التهاب لوز بكتيري، فإن الطبيب ربما يضطر لوصف مضاد حيوي للحامل، وتوجد بعض المضادات الحيوية الآمنة مع الحمل لكن لا تؤخذ إلا تحت إشراف طبيب النساء والولادة المتابع للحالة.
وهذه قائمة بالإجراءات البديلة الآمنة لعلاج التهاب اللوز أثناء الحمل:
- تطهير اللوز بمُعقم مثل غسول الفم والغرغرة.
- بعض مضادات الالتهاب الموضعية مثل الرذاذ "اسبراي".
- استخدام مقويات المناعة لتنشيط مناعة الجسم للتغلب على التهاب اللوز.
عملية استئصال اللوز تعتبر من العمليات البسيطة، لكن مخاطر النزيف فيها كبيرة، ومشكلتها أن المجال فيها ضيق ويصعب ربط الأوردة أو الشرايين النازفة، لذلك في حال حدوث أي نزيف بعد إجراء العملية، يجب الذهاب إلى المستشفى فوراً.
تعليقات
إرسال تعليق