التخطي إلى المحتوى الرئيسي

التهاب الأنف الضخامي المزمن وشرح تضخم قرنيات الأنف

ما هو التهاب الأنف الضخامي (Hypertrophic rhinitis)؟ هو التهاب مُزمن غير محدد (من ناحية الميكروب المسبب) ينتج عنه تضخم وزيادة في حجم الطبقة المخاطية المبطنة للأنف وخصوصاً المُبطنة لقرنيات الأنف وهو ما ينتج عنه العديد من الأعراض كما سيأتي الشرح.

هذا التقرير يشرح مرض التهاب الأنف الضخامي المزمن بالتفصيل بشكل علمي لكن مبسط قدر الإمكان ليفهمه القاريء، وهو يشمل الأسباب والأعراض وأساليب الوقاية وأحدث خطة علاج، مع استعداد فريق أطباء الموقع للإجابة على أسئلة القراء في التعليقات.

أسباب الالتهاب التضخمي للأنف

لم يتوصل الباحثون حتى اللحظة للأسباب الحقيقية التي تؤدي تضخم الطبقة المخاطية للأنف بهذا الشكل، وحدوث العدوى البكتيرية هو ثانوي وليس هو السبب الأساس، لكن الباحثون رصدوا بعض العوامل التي تسبب التهاب الأنف التضخمي، مثل:
  • الالتهاب الحاد المتكرر للأنف سواء بسبب حساسية أو لأسباب أخرى خصوصاً إذا تُرك بدون علاج
  • الالتهاب المزمن للجيوب الأنفية مع وجود صديد في الجيوب لفترات طويلة يؤدي إلى استثارة الطبقة المخاطية للأنف فتتضخم
  • التهيّج المستمر لخلايا الطبقة المخاطية المبطنة للأنف سواء بسبب الأتربة أو الحساسية أو الأدوية أو حبوب اللقاح في الهواء
  • الاستخدام المتكرر ولفترات طويلة لبعض الأدوية المضادة للاحتقان مثل مشتقات "إفدرين" الموجود في أقراص علاج نزلات البرد مثل كونجستال وكولد فري وغيرهم
  • التدخين يُعد أحد الأسباب
  • اضطراب المناعة (مناعة ذاتية)
  • قد تلعب الوراثة دوراً في الإصابة بالمرض
  • نقص بعض الفيتامينات مثل "أ" و"ج"
  • الانحراف الشديد للحاجز الأنفي يزيد نسبة حدوث التهابات الأنف 
  • التهاب اللوز واللحمية
  • أسباب متعلقة بالعمل: التعرض المستمر لاستنشاق الأتربة ومخلفات المصانع مثل الأسمنت والجير والفحم وحتى الدقيق. التعرض أيضاً لغازات كيميائية ضارة مثل ثاني أكسيد الكبريت والفورمالدهيد. التعرض أيضاً للتغيرات الكبيرة المفاجئة لدرجات الحرارة في المصانع مثل التبريد الشديد والحرارة الشديدة. 
توجد عوامل في الصحة العامة للشخص يمكن أن تسبب التهاب الأنف الضخامي مثل:
الأمراض السابقة يمكن أن تسبب ركود الدم في الأوعية الدموية للأنف وهو ما يؤدي إلى الالتهاب وتضخم قرنيات الأنف.

أعراض التهاب الأنف الضخامي

تشمل أعراض التهاب الأنف الضخامي وتضخم قرنيات الأنف ما يلي:
  • انسداد واحتقان مزمن في المنخرين.
  • سيلان الأنف (إفرازات مخاطية) على الناحيتين.
  • سعال متكرر.
  • قد يُصاحبه إدماع مستمر في العين نتيجة الحساسية المُسببة.
  • صعوبة التنفس أثناء النوم.
  • قد يصاحبه أيضاً ظهور هالات سوداء حول العينين بسبب الأرق الناتج عن صعوبة التنفس.

طريقة تشخيص الالتهاب الضخامي للأنف

يحتاج الطبيب لفحص المريض فحصاً دقيقاً بالعيادة، وقد يتطلب الأمر إجراء بعض التحاليل مثل "صورة الدم الكاملة"، أما الاختبار الأهم والمحدِد فهو اختبار الجلد التحسسي إذ يحقن الطبيب جزء معين من جسم المريض ببروتينات معينة ويراقب ظهور اعراض وعلامات الحساسية على الجلد، وقد يتم قياس مستوى الأجسام المناعية المضادة IgE.
التهاب-الأنف-الضخامي-المزمن

طريقة الوقاية من التهاب الأنف الضخامي المزمن

  • أفضل وقاية هي تجنب التعرض لمسببات الحساسية.
  • في مواسم التلقيح والأتربة يُنصح بتجنب التعرض لها قدر الإمكان بالجلوس فيي المنزل وإغلاق الأبواب.
  • حال اضطرار المريض للخروج من المنزل، يُنصح بارتداء كمامة أنف.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي فيتامينات "أ" و"ج" بكثرة مثل البرتقال والفواكه الحمضية.
  • إذا كان المريض مُدخناً، يجب التوقف عن التدخين والتوقف عن تناول الكحوليات. 

علاج التهاب الأنف الضخامي المزمن

أ. يجب علاج السبب أولاً وهو الحساسية في الغالب وذلك عن طريق إعطاء مضادات هستامين مثل ديفينهيدرامين (Diphenhydramine) أو لوراتيدين أو كلاريتين أو أشباههم.

بـ. يوصف للمريض أدوية موضعية تحتوي كورتيزون مثل Avamys nasal spary، وأشباهه مع التنبيه على تنظيف الأنف جيداً قبل استخدامها مع الاحتياطات الأخرى.

ج. مضادات الاحتقان والتي تحتوي على "سودوإيفيدرين" لتحسين التنفس والقدرة على النوم، لكن يجب استخدامها بحذر وليس لفترات طويلة ويجب استشارة الطبيب أولاً للتأكد من عدم وجود موانع لاستخدامها.

د. قد يتم الللجوء لإجراء جراحات في الحالات المستعصية، وهي قد تكون:
  • الكي الحراري للطبقة تحت المخاطية المبطنة للأنف وهي أصلاً يتم إجراؤها مع عملية منظار الجيوب الأنفية
  • استئصال جزئي لعظيمات المحارات الأنفية
  • قد يُستخدم الليزر لتقليل تضخم الأنف.
المراجع لمزيد من المعلومات: Chronic Hypertrophic Rhinitis

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التهاب دهليز الأنف (فتحة الأنف): أسباب، أعراض، مضاعفات وعلاج

التعريف : التهاب دهليز الأنف هو التهاب الجلد المُغطّي لمدخل الأنف (فتحة الأنف) نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية صديدية أو بسبب التهاب تهيُّجي للجلد وهو يحدث غالباً نتيجة الرشح المزمن من الأنف ويتميز بجفاف وتيبُّس الجلد المغطي لفتحة الأنف الخارجية. ومدخل الأنف (الدهليز) هو المنطقة في بداية كل منخر والتي تحدد بداية الممرات الأنفية ويجب تفرقته من قرحة و دمامل وخراج فتحة الأنف . أسباب التهاب فتحة الأنف التهاب دهليز الأنف هو عدوى في الأساس سببها البكتيريا المكورة العقدية (Staphylococcus aureus). توجد العديد من أنواع البكتيريا في التي تعيش في الأنف بشكل طبيعي ولا تسبب مشاكل، لكنها تنشط وتسبب الالتهاب أو الخراج أو الأشكال الأخرى في وجود العوامل المهيئة، مثل: تكرار نفخ الأنف لفترة طويلة (النف). نتف شعر الأنف، لأنه يسبب جروحاً صغيرة تفتح باباً لدخول العدوى ثقب الأنف لوضع قطع معدنية. خدش الأنف وقد تحدث قرحة بفتحة الأنف تكرار اللعب في الأنف أو حكها  الرشح المزمن من الأنف (سواء بسبب فيروسي أو حساسية). وجود التهاب فيروسي في الأنف أو في أعضاء أخرى (هربس أو الحزام الناري). في دراسة حديثة (أُجريت في 201

تحليل CBC صورة الدم الكاملة: شرح وتفسير النتائج بالتفصيل

هذا شرح شامل ومبسط لتحليل صورة دم كاملة (الرموز بالإنجليزية: Complete Blood Count وأيضاً Hemogram أو CBC with Differential) وتفسير النتائج ومعرفة ما تدل عليه والأمراض التي قد تظهر في التحليل وماذا يكشف (يُسمى أيضاً: تعداد دم كامل)، لكن في البداية نود أن نشرح لكم مكونات الدم حتى يتثنى لكم فهم ما ستقرؤنه بعد ذلك. الشرح التالي سيجعلك تستطيع قراءة تحليل CBC أو صورة الدم بسهولة وستتمكن من معرفة معلومات مبدئية عن حالتك الصحية، وستتمكن من اكتشافات اضطرابات جسدية حتى لو لم تظهر أعراضها، كما ستصبح قادراً على تقييم الأنيميا وسيولة الدم ووجود عدوى من غيره. ما مكونات الدم؟ يتكون الدم من عنصرين أساسيين هما "البلازما" وخلايا الدم. البلازما هي السائل الذي تعوم فيه الخلايا (تُسمى أيضاً "مصل الدم"). تتكون البلازما من ماء وبروتينات (مثل الألبيومين والجلوبيولين والفيبرينوجين) وبعض المكونات الأخرى وتمثل البلازما حوالي 50% وأكثر من حجم الدم. خلايا الدم هي الجزء الذي نحن بصدد شرحه في هذا المقال، وهي 3 أنواع رئيسية خلايا الدم الحمراء (RBCs) وخلايا الدم البيضاء (WBCs) والصفائح الدموية (P

خراج الأنف ودمل داخل الأنف: أسباب، أعراض، علاج ومضاعفات

دمِّل فتحة الأنف (المدخل أو الدهليز من الداخل) هو عبارة عن عدوى بكتيرية تُسبب التهاباً حادّاً في إحدى بُصَيلات الشعر الموجود بفتحة المنخر داخل الأنف، تُسببها البكتيريا المكورة العقدية (staphylococcus aureus) وهي حالة وإن كانت تبدو بسيطة وتُشفى تلقائياً في أغلب الأحيان، إلا أن لها مضاعفات -إن حدثت- فهي غاية في الخطورة نظراً لوقوع تلك المنطقة ضمن مثلث الخطر بالوجه والذي قد تمتد أى عدوى فيه عبر بعض الأوعية الدموية إلى المخ. يجب تفرقته من التهاب دهليز الأنف . في حال عدم علاج خراج الأنف أو الدمل، فإن المريض يكون معرضاً لعدد من المضاعفات شديدة الخطورة مثل الالتهاب الخلوي في الوجه و تخثر الجيب الكهفي  وما يتبعه من ارتفاع كبير في درجة الحرارة والتورم حول العين مع شلل الأعصاب الدماغية أرقام 3 و4 و5 و6 وأغلبهم وظيفته حركة العين والإبصار. الأسباب : غالباً يحدث الدِمّل في الأنف نتيجة لما يلي: كنتيجة لإصابة ميكانيكية مثل خدش الأنف أو جرحها مما يؤدي لدخول البكتيريا سريعاً لتلك المنطقة. في الأطفال نتيجة لعبهم وإدخالهم المتكرر لأصابعهم في أنوفهم. غالباً تكون البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية هي المس