الأورام الخبيثة التي تُصيب الأذن الوسطى والقناة السمعية الخارجية هي من نوع "سرطان الخلايا الحرشفية"، وهي نادرة الحدوث، لكنها إن حدثت فإن لها مُضاعفات قوية، وهو عادة يُصيب الرجال بنسبة أكبر من النساء.
ولم تُعرف الأسباب المؤكدة لظهور هذا النوع من الأورام حتى الآن، لكن العلماء استطاعوا تحديد بعض العوامل التي تجعل الفرد أكثر عُرضة للإصابة بها، منها عوامل وراثية (البشرة البيضاء أكثر عُرضةً) وعوامل بيئية (التعرض للشمس لفترات طويلة) بالإضافة إلى عامل السن والأمراض المزمنة.
أسباب حدوثه:
- يحدث كأحد مضاعفات الالتهاب الصديدي المُزمن للأذن الوسطى خصوصاً مع تكرار حدوث التهابات الأذن حيث تحدث تغيرات حيوية في الخلايا تجعلها عرضة للتحول إلى خلايا سرطانية
- التعرّض للإشعاعات
- قضاء أوقات طويلة متعرضاً لآشعة الشمس بدون كريمات واقية، خصوصاً لأصحاب البشرة البيضاء، وهذا يزيد احتمالات حدوث سرطانات الجلد والتي تنشأ منها سرطانات الأذن
أعراض سرطان الأذن الوسطى والقناة السمعية
- إفرازات غزيرة مختلطة بالدم، ذات رائحة كريهة وهذا هو العَرَض الأكثر شيوعاً
- صمم: يتفاقم ضعف السمع من النوع التوصيلي، حتي يتحول إلى صمم عصبي كامل
- ألم شديد عميق داخل الأذن
- تزداد حدّة طنين الأذن
- دوار حركي
- شلل العصب السابع نتيجة تآكله بسبب الورم السرطاني
علامات سرطان الأذن الوسطى والقناة السمعية (يكشفها الطبيب)
- تظهر حُبيبات وسليلات هشّة تنزف عند لمسها.
- بدء ظهور أعراض انتشار السرطان إلى الأنسجة المجاورة، وهي:
- ظهور قُرح في الجلد, وتأثّر الغدة النكافية ومفصل الفك الأسفل.
- تضخُّم الغُدّة النكافية وتصلبها, وتضخم الغدد الليمفاوية العنقية العميقة.
- أعراض شلل الأعصاب الدماغية الأربعة الأخيرة.
الفحوصات المطلوبة للتشخيص:
- آشعة سينية (إكس راي): تُظهر تآكل العظام
- آشعة مقطعية: تُظهر زيادة كتلة الأنسجة اللينة مقابل تآكل العظام
- يتم أخذ عينة من الورم السرطاني وإرسالها إلى معامل الباثولوجيا للتحليل
- مقياس سمع، وفحوصات لمتابعة انتشار الورم
علاج سرطان الأذن الوسطى والقناة السمعية
يعتمد قرار العلاج على حجم الورم ومكان نموه، فمثلاً الأورام التي تنمو خارج الأذن يتم استئصالها ثم إعادة تعديل المنطقة المصابة، بينما الأورام التي تمتد إلى عظمة الصدغ تتطلب الاستئصال الجراحي متبوعاً بالعلاج الإشعاعي.
- العلاج الجراحي: استئصال الورم، ويتم إعطاء جُرعات علاج بالإشعاع بعد العملية.
- في الحالات غير القابلة للجراحة يتم إعطاء جرعات علاج إشعاعي لتخفيف الألم.
الملخص
- سرطان الأذن الوسطى والأذن عموماً نادر جداً، ويختلف معدل النجاة منه طبقاً لحجمه ومكان نموه وتوقيت اكتشافه.
- من المهم ملاحظة أي كتل تنمو داخل أو حول الأذن واستشارة الطبيب المختص في أقرب وقت، كذلك يجب الانتباه إلى الإفرازات التي تخرج من الأذن خصوصاً كريهة الرائحة منها.
- في حال كنت تعاني من التهابات متكررة في الأذن الوسطى أو الخارجية، يجب عليك استشارة طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة لمعرفة السبب ومعالجته جذرياً لمنع فرص تحول الخلايا بمرور الوقت إلى خلايا سرطانية.
- بعض الأطباء قد يخطئون في تشخيص سرطان الأذن على أنه التهاب في الأذن، وهذا يعطي فرصة للورم للنمو ويؤخر اكتشافه وربما تفقد فرصة علاج سهل.
تعليقات
إرسال تعليق