التخطي إلى المحتوى الرئيسي

شرح عملية اللوز | فوائد ومخاطر استئصال اللوزتين

 ما المقصود بـ "عملية اللوز"؟ (بالإنجليزية: Tonsillectomy) هي عملية جراحية يتم فيها استئصال اللوزتين في الأطفال بسبب تكرار التهابهما وتكون الصديد فيهما وتأثيرهما سلباً على الطفل، واللوز هي في الأساس جزء من الجهاز المناعي لكن تكرار التهابها وتضخمها يجعل استئصالها واجباً.


التهاب وتضخم اللوز ينتشر بنسبة كبيرة في الأطفال وتظهر أعراضه على شكل كحة وصعوبة في البلع وارتفاع في درجة الحرارة، وفي هذا التقرير نشرح بالتفصيل كل ما يخص عملية اللوز من دواعي وتحضيرات وما قبل وبعد العملية وكيف تسير والمضاعفات والمخاطر المحتملة ومتوسط تكلفة الجراحة.

عملية اللوز


متى يجب استئصال اللوزتين؟ الدواعي

التهاب وتضخم اللوز منتشر في الأطفال بنسبة أكبر كثيراص من الكبار، لكن من الناحية العلمية فهو يمكن ان يحدث في أي مرحلة عمرية وبالتالي يمكن للبالغين (الكبار) أيضاً غجراء عملية اللوز.


توجد معايير لتحديد حاجة الطفل أو البالغ لعملية استئصال اللوزتين من عدمه وهي:

  • تكرار التهاب اللوز: طبقاً لأحدث التوصيات الطبية الأمريكية والبريطانية، فإن قرار عملية استئصال اللوز يتخذ عندما يتكرر الالتهاب والتضخم أكثر من 7 مرات في السنة أو 5 مرات في سنتين او 3مرات في 3 سنوات.
  • مشاكل التنفس: إذا تسبب تضخم اللوز في حدوث انسداد لممرات الهواء الطبيعية ونتج عنه مضاعفات مثل توقف النفس أثناء النوم أو مشاكل صعوبة التنفس الأخرى، فإن عملية اللوز تُصبح ضرورية بغض النظر عن تكرار التهاب اللوزتين (مرجع 1).
  • في حالة ضعف نمو الطفل الذي قد ينتج عن مشاكل الأكل
  • في حالة ارتباط اللوز بتضخم اللحمية وتسببهما في حدوث الشخير
  • في حالة تكون خراج حول اللوز
  • تكرار التهاب الفم القلاعي بسبب التهاب اللوز
  • التهاب وتضخم اللحمية
  • حالات سرطان اللوز (نادر)
في السنوات الأخيرة تغيرت معايير دواعي إجراء عملية اللوز حيث تم التركيز أكثر على مشاكل انسداد مجرى الهواء وما ينتج عنه من مشاكل التنفس خصوصاً توقف النفَس أثناء النوم مع تقليل إجراء العملية لأسباب تتعلق بالعدوى والالتهاب.

المشكلة أن تشخيص حالات "توقف النفَس أثناء النوم" في الأطفال يعتبر مكلفاً وقد لا يلتزم الطفل به لأنه يتطلب النوم في مكان مخصص وأجهزة مخصصة، لكن إذا تم التشخيص فعلاً بأي طريقة فإن العملية تكون ضرورية لأنها تنهي الأعراض تماماً ويتحسن الطفل كثيراً في أكثر من 80% من الحالات.

كلما قل عدد مرات تكرار التهاب اللوز، قلت الفائدة من عملية الاستئصال.

كيف يتم إعداد وتحضير المريض  لعملية اللوز؟

سواء كان المريض طفلاً أم بالغاً، ثمة بعض التعليمات التي يجب اتباعها لتهئية المريض وتحضيره للعملية تفادياً لحدوث مضاعفات أثناء أو بعد الجراحة.

تعليمات قبل عملية اللوز تشمل ما يلي:
  • التوقف عن تعاطي مسكنات الألم غير الاسترويدية ومضادات الالتهاب لمدة أسبوعين على الأقل قبل العملية لتفادي النزيف الزائد أثناء وبعد العملية
  • يجب أن تخبر الطبيب عن أي نوع من الأدوية تتعاطاه 
  • الصيام قبل العملية لا يقل عن 6 ساعات وفي الغالب يطلب منك طبيب التخدير أن يصوم الطفل منذ منتصف ليلة ما قبل العملية إذا كانت ستُجرى في الصباح
  • صيام قبل العملية يكون بالامتناع عن الطعام والشراب معاً
  • دور الآباء مهم جداً لطأنة الطفل بخصوص إجراء العملية وتبسيط الأمور له، وأن يفهم أن هذه العملية ستجعله يشعر بتحسن كبير وستنتهي آلامه ولن يحتاج لحقن المضاد الحيوي المؤلمة بعد ذلك.
  • يجب التوقف عن تعاطي الأسبيرين لمدة أسبوع وأي أدوية مضادة للتجلط قبل العملية ب48 ساعة على الأقل.

كيف تسير عملية استئصال اللوز؟

تُجرى عملية اللوز تحت تأثير المخدر العام ف الوضع نائماً على الظهر، وبالتالي لا يشعر الطفل أو البلاغ بأي شيء أثناء استئصال اللوزتين واللحمية.

في معظم الحالات تستغرق العملية 20-30 دقيقة فقط ولو زاد الوقت فقد تستغرق ساعة كاملة.

أغلب الحالات يتم استئصال اللوز بالكامل مع اللحمية إذا وجدت، لكن بعض الحالات في الدول الغربية قد تستفيد من الاستئصال الجزئي، ويختار الجراح الطريقة الأمثل لاستئصال اللوزتين من بين أكثر من أسلوب متاح مثل:

  • طريقة الكي الكهربي: باستخدام جهاز ثنائي القطب وهي طريقة تستخدم الحرارة للاستئصال وإيقاف النزيف في الوقت نفسه. بعض المراكز تروج لهذه التقنية باسم "استئصال اللوز بالليزر" وهذا ليس صحيحاً فهذا مجرد جهاز حرق كهربي ثنائي القطب ولا يستخدم آشعة الليزر.
  • طريقة تشريح "السكين البارد": يتم فيه إزالة اللوز باستخدام "المشرط" وإيقاف النزيف عن طريق الكي الكهربي.
  • الاستئصال بالموجات فوق الصوتية: تستخدم ذبذبات الموجات فوق الصوتية لإزالة اللوز من مكانها وإيقاف النزيف في الوقت نفسه.
  • طرق أخرى: مثل طريقة الإشعاع وطريقة ليزر ثاني أكسيد الكربون.
إحدى طرق عملية اللوز
أحد أساليب عملية اللوز حيث يتم استئصالها بواسطة الآلات المشرط


متى يلتئم جرح عملية اللوز ومتى يختفي الألم؟

التئام الجرح يختلف من شخص لآخر حسب حالته الصحية، مع مراعاة ما يلي:
  • من الطبيعي أن يشعر المريض بألم في حلقه بعد العملية ويصل الألم إلى ذروته في اليوم الثالث أو الرابع بعد الجراحة
  • يستمر الوجع في الحلق بعد العملية لمدة أسبوعين تقريباً لكن الطبيب يصف مسكنات ألم تحل تلك المشكلة
  • يمكن أن يحدث تغير في اللون مكان جرح العملية، وهو يستمر لمدة 3-4 أسابيع قبل أن يعود إلى طبيعته
  • يوجد احتمال حدوث نزيف بعد العملية ويقل هذا الاحتمال بعد مرور 10 أيام، إذا حدث نزيف يجب زيارة الطبيب في أقرب وقت
شكل الحلق بعد 10 أيام من عملية اللوز
شكل الحلق بعد 10 أيام من عملية استئصال اللوز (المصدر)

الأكل بعد استئصال اللوزتين، ماذا تأكل؟

بعد عملية اللوز، يُسمح بشرب السوائل بعد مرور 4 ساعات غالباً ما لم يكن لطبيب التخدير رأي آخر.

مفتاح التعافي هو الالتزام بشرب كميات كافية من السوائل.
 
المأكولات الطرية والمأكولات الباردة تكون أفضل وأسهل للمريض في فترة التعافي في الأسبوع الأول، لكن تلك ليست القاعدة.

القاعدة هي أنه بعد مرور اليوم الأول للعملية، يمكنك تناول الطعام الذي تريده طالما أصبحت قادراً على أكله بدون ألم وبدون مشاكل، مع التأكيد على عدم تناول المأكولات الحريفة (الشطة وما شابه) والطعام شديد الصلابة.

مأكولات ومشروبات ينصح بها في فترة التعافي بعد عملية اللوز:
  • الماء والسوائل (العصائر الطبيعية) عموماً
  • الفواكه المثلجة (جيلاتي- آيس كريم)
  • الزبادي
  • عصير التفاح
  • المرق (الشوربة)
  • البطاطس المهروسة
  • البيض المقلي أو المسلوق

ما السن المناسب لعملية اللوز للاطفال؟

من المتفق عليه في الأوساط العربية والعالمية لجراحة الأنف والأذن والحنجرة أن العمر الذهبي لإجراء عملية استئصال اللوز هو بين 3 سنوات و10 سنوات.

في المرحلة العمرية بين 3 و10 سنوات تكون عملية الاستئصال سلسةً ويقل حدوث المضاعفات وتحقق العملية أفضل نتائج (مع تثبيت العوامل المؤثرة الأخرى).

كلما تقدم المريض في العمر زادت نسبة حدوث المضاعفات داخل غرفة العمليات وربما بعد العلمية أيضاً. كما أن احتمال حدوث النزيف المفرط أثناء وبعد الجراحة يزداد بنسبة كبيرة في الأطفال في عمر أقل من 3 سنوات. 

هل يمكن إجراء عملية اللوز للأطفال تحت عمر 3 سنوات في الظروف العادية؟

لا يُفضل جرّاح الأنف والأذن والحنجرة إجراء عملية استئصال اللوز للأطفال في عمر أقل من 3 سنوات إلا في حالة وجود متلازمة توقف النفَس أثناء النوم (عندما ينام الطفل على ظهره تتوقف أنفاسه وربما يتحول جلده إلى اللون الأزرق)، أو في حالة وجود أعراض انسداد الممرات الهوائية الشديدة. 

إضافة إلى ما سبق، من النادر احتياج طفل إلى عملية استئصال اللوز في عمر أقل من 3 سنوات، ذلك أنه من النادر أن يحدث له التهاب للوز أكثر من 7 مرات في سنة في هذا العمر.

فوائد استئصال اللوزتين للأطفال والكبار

  • تحسين جودة الحياة: أشارت دراسة أجنبية إلى أن الأشخاص الذين أجروا عملية استئصال اللوز تحسنت حياتهم في خلال 14 شهراً حتى 7 سنوات وانخفض عدد مرات إصابتهم بألم الحلق ونزلات البرد.
  • تقليل عدم مرات عدوى الحلق
  • تقليل استخدام الأدوية وآثارها الجانبية، وهذا يعود بالنفع على المريض حيث يمنع مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية ويمنع مضاعفاتها وتأثيرها على البكتيريا النافعة التي يحتاجها الجسم
  • تحسين جودة النوم وهذا مهم للغاية سواء في الأطفال أو الكبار، لأن أعراض انسداد مجرى الهواء وتوقف النفَس أثناء النوم تؤثر سلباً على حياة المريض العملية والعادية.

أضرار ومخاطر عملية اللوز

استئصال اللوز عملية بسيطة لكن لها بعض المخاطر مثل أي عملية، ويمكن تلخيصها فيما يلي:

  • النزيف: هذا هو أشهر المضاعفات وأكثرها خطورةً، ويحدث في 2-3% من الحالات، وأخطر أنواع النزيف هو الذي يبدأ بعد مرور أول 24 ساعة من انتهاء الجراحة. يمكن أن يحدث فرط النزف أيضاً أثناء العملية ويتعامل معه الجراح في الغالب.
  • اضطرابات الجهاز التنفسي: هي الأكثر حدوثاً بين كل المضاعفات بنسبة 9.4% من الحالات وتزداد نسبة حدوثها في الأطفال الذين يعانون توقف النفس أثناء النوم أكثر بخمس مرات من الأطفال الطبيعيين.
  • ألم في الأذن أو الحلق بعد العملية
  • الجفاف ونقصان الوزن: يحدث للأطفال الذين يرفضون الأكل بعد عملية اللوز 
  • ارتفاع درجة الحرارة نتيجة حدوث عدوى (نادرة الحدوث لأن الطبيب يصف مضادات حيوية بعد العملية)
  • انسداد مجرى الهواء: يمكن أن يحدث بسبب تورم اللهاة أو بسبب تجمع دموي أو استنشاق مادة خارجية
  • جرح الأغشية المخاطية للفم
  • تغيّر طبقة الصوت (لأن تضخم اللوز في الأساس يكتم الصوت فيغير نغمته) ثم يعود لطبيعته بعد الاستئصال
  • مخاطر التخدير وهي ثابتة لأي عملية 
ملحوظة: في دراسة نُشرت في المجلة المصرية لطب الأنف والأذن والحنجرة، توصل الباحث الدكتور خالد محمد إلى أن عملية استئصال اللوز في الأطفال أقل خطورة منها في الكبار وهذا هو المتعارف عليه في الوسط الطبي أساساً.

أسئلة متكررة وإجاباتها

1. هل عملية اللوز خطيرة؟
عملية استئصال اللوز في حد ذاتها عملية بسيطة غير معقدة، لكن كأي إجراء جراحي فيه نسبة خطورة وقد ذكرنا أعلاه نسبة حدوث المضاعفات وطرق التغلب عليها.

2. هل يلتهب الحلق بعد استئصال اللوز؟

هذا السؤال أجبنا عليه في المقال وتحديداً في تبويب "فوائد عملية اللوز" حيث ذكرنا أن معدل التهاب الحلق بعد استئصال اللوزتين ينخفض كثيراً مما يحسن جودة حياة المريض، ومرفق أعلاه رابط تفاصيل الدراسة الأمريكية بهذا الخصوص (باللغة الإنجليزية).

3. كم سعر عملية اللوز (التكلفة)؟

تختلف تكلفة عملية استئصال اللوز باختلاف عمر المريض وباختلاف المستشفى الذي يُجرى فيه، لكن متوسط سعر العملية في مصر يكون كما يلي:
  • الأطفال في عمر 3-10 سنوات: تكون تكلفة العملية حوالي 3000-3500 جنيهاً مصرياً 
  • الأطفال من 10-15 سنة: تبلغ التكلفة حوالي 400-4500 جنيهاً مصرياً
  • البالغون (أكبر من 15 سنة): تزداد التكلفة حتى تصل إلى حوالي 10 آلاف جنيهاً مصرياً 
الأسعار السابق ذكرها تشمل أتعاب جرّاح الأنف والأذن وإيجار غرفة العمليات بالإضافة إلى أتعاب طبيب التخدير.

4. هل استئصال اللوزتين يسبب العقم؟
لا، لا توجد علاقة من الأساس بين اللوز والمناسل.

5. ما سبب رفض الطفل الكل بعد عملية اللوز؟

في الغالب يرفض الطفل الطعام بعد استئصال اللوزتين بسبب الألم الذي يشعر به عندما يمر الطعام على منطقة جرح اللوز، ويمكن التغلب على تلك المشكلة عن طريق اتباع النصائح الخاصة بأنواع المأكولات التي لا تسبب ألماً كما ذكرت أعلاه.

المراجع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التهاب دهليز الأنف (فتحة الأنف): أسباب، أعراض، مضاعفات وعلاج

التعريف : التهاب دهليز الأنف هو التهاب الجلد المُغطّي لمدخل الأنف (فتحة الأنف) نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية صديدية أو بسبب التهاب تهيُّجي للجلد وهو يحدث غالباً نتيجة الرشح المزمن من الأنف ويتميز بجفاف وتيبُّس الجلد المغطي لفتحة الأنف الخارجية. ومدخل الأنف (الدهليز) هو المنطقة في بداية كل منخر والتي تحدد بداية الممرات الأنفية ويجب تفرقته من قرحة و دمامل وخراج فتحة الأنف . أسباب التهاب فتحة الأنف التهاب دهليز الأنف هو عدوى في الأساس سببها البكتيريا المكورة العقدية (Staphylococcus aureus). توجد العديد من أنواع البكتيريا في التي تعيش في الأنف بشكل طبيعي ولا تسبب مشاكل، لكنها تنشط وتسبب الالتهاب أو الخراج أو الأشكال الأخرى في وجود العوامل المهيئة، مثل: تكرار نفخ الأنف لفترة طويلة (النف). نتف شعر الأنف، لأنه يسبب جروحاً صغيرة تفتح باباً لدخول العدوى ثقب الأنف لوضع قطع معدنية. خدش الأنف وقد تحدث قرحة بفتحة الأنف تكرار اللعب في الأنف أو حكها  الرشح المزمن من الأنف (سواء بسبب فيروسي أو حساسية). وجود التهاب فيروسي في الأنف أو في أعضاء أخرى (هربس أو الحزام الناري). في دراسة حديثة (أُجريت في 201

قطرة أذن | أهم القطرات للأذن وشرح طريقة استخدام كل نوع

تعتبر قطرة الأذن والنقط من ضمن أكثر الأدوية الموضعية استعمالاً خصوصاً عند الأطفال، لذلك يوجد العديد من أنواع القطرات لكل أمراض الأذن وأعراضها، خصوصاً اضطرابات القناة السمعية، منهم قطرة مسكنة للألم والوجع، وقطرة معقمة مضادة للالتهاب وقطرات مضاد حيوي ومضاد فطريات. في هذا التقرير، يكتب لكم طبيب متخصص في جراحة الأنف والأذن والحنجرة، عن أنواع قطرات الأذن والنقط بالتفصيل من حيث دواعي استعمال كل قطرة والكيفية الصحيحة لاستخدامها والجرعة الصحيحة للقطرات والآثار الجانبية وأضرار كل منها. الطريقة الصحيحة لوضع قطرة الأذن من الأفضل أن يكون معك شخص يُساعدك على وضع قطرة الأذن بشكل صحيح، لأن هذا يساعد في جعل الخطوات صحيحة وأسهل، وتكون الخطوات كالتالي: اغسل يديك جيداً بالماء والصابون ابدأ بتنظيف أذنك بقماشة نظيفة برفق، ثم نشّفها جيداً يُنصح بتدفئة زجاجة القطرة لتصل إلى درجة حرارة الغرفة،عن طريق مسكها براحة اليد لبضع دقائق كما بالصورة إذا كانت القطرة من النوع " المعلق المعكر "، يُرجى رجّها جيداً لمدة 10 ثوان افحص طرف المقطر جيداً (الفتحة التي ينزل منها السائل) وتأكد أنه غير مشقق اقلب الزجاجة وا

خراج الأنف ودمل داخل الأنف: أسباب، أعراض، علاج ومضاعفات

دمِّل فتحة الأنف (المدخل أو الدهليز من الداخل) هو عبارة عن عدوى بكتيرية تُسبب التهاباً حادّاً في إحدى بُصَيلات الشعر الموجود بفتحة المنخر داخل الأنف، تُسببها البكتيريا المكورة العقدية (staphylococcus aureus) وهي حالة وإن كانت تبدو بسيطة وتُشفى تلقائياً في أغلب الأحيان، إلا أن لها مضاعفات -إن حدثت- فهي غاية في الخطورة نظراً لوقوع تلك المنطقة ضمن مثلث الخطر بالوجه والذي قد تمتد أى عدوى فيه عبر بعض الأوعية الدموية إلى المخ. يجب تفرقته من التهاب دهليز الأنف . في حال عدم علاج خراج الأنف أو الدمل، فإن المريض يكون معرضاً لعدد من المضاعفات شديدة الخطورة مثل الالتهاب الخلوي في الوجه و تخثر الجيب الكهفي  وما يتبعه من ارتفاع كبير في درجة الحرارة والتورم حول العين مع شلل الأعصاب الدماغية أرقام 3 و4 و5 و6 وأغلبهم وظيفته حركة العين والإبصار. الأسباب : غالباً يحدث الدِمّل في الأنف نتيجة لما يلي: كنتيجة لإصابة ميكانيكية مثل خدش الأنف أو جرحها مما يؤدي لدخول البكتيريا سريعاً لتلك المنطقة. في الأطفال نتيجة لعبهم وإدخالهم المتكرر لأصابعهم في أنوفهم. غالباً تكون البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية هي المس