التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كريستور (Crestor): فوائد وأضرار وآثار جانبية واحتياطات

 كريستور هو علاج مخفض للكوليسترول في الدم، يؤخذ كأقراص (حبوب) عن طريق الفم بالجرعة التي يحددها طبيب الباطنة (قرص واحد يومياً في أغلب الحالات)، واسمه العلمي هو "روسوفاستاتين كالسيوم" (rosuvastatin calcium)، ويعتبر Crestor من الأدوية المشهورة في علاج اعتلال دهون الدم وارتفاع الكوليسترول.


دواعي استعمال وفوائد كريستور

يوصف عقار Crestor في الغالب مع نصائح بنظام غذائي صحي، وذلك لعمل التالي:


  • تخفيض مستوى الكوليسترول الضار في الدم (الكوليستيرول منخفض الكثافة، بالإنجليزية: LDL)
  • زيادة مستوى الكوليسترول المفيد (الكوليستيرول عالي الكثافة، بالإنجليزية: HDL)
  • تقليل مستوى الدهون الثلاثية في الدم (بالإنجليزية: Triglycerides)
  • الحد من تصلب الشرايين عن طريق تقليل تكوّن الترسبات الدهنية في جدران الأوعية الدموية
الدواعي الطبية لاستعمال كريستور هي كالتالي:

  • يوصف للبالغين الذين تُظهر التحاليل أن مستويات الدهون والكوليسترول الضار في الدم مرتفعة لديهم، في حالة فشل النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة في التخلص من الدهون الزائدة.
  • يوصف أيضاً للأطفال في عمر 8-17 عاماً، الذين يعانون من مرض ارتفاع الكوليسترول الوراثي، حيث ترتفع لديهم نسبة الكوليستيرول الضار (LDL) في الدم بنسبة كبيرة نتيجة لاضطراب جيني.
  • يُستخدم لتقليل خطر الإصابة بجلطات القلب في كبار السن (فوق 50 عاماً للرجال و60 عاماً للنساء) الذين لا يُعانون من أمراض القلب لكن لديهم عوامل خطورة.
غير مسموح باستعمال Crestor في الأطفال أقل من 8 سنوات المصابين بمرض اعتلال الكوليسترول الوراثي.

الأشكال والجرعات المتوفرة 
كريستور-crestor-روسوفاستاتين

يتوفر كريستور في الصيدليات على شكل أقراص (حبوب) فقط، وهو موجود بأربع تركيزات كما يلي:

  • تركيز 5 ملليجرام
  • تركيز 10 ملليجرام
  • تركيز 20 ملليجرام
  • تركيز 40 ملليجرام (غير موجود في مصر حتى الآن)

المادة الفعالة
المادة الفعالة في كريستور هي روسوفاستاتين كالسيوم "rosuvastatin calcium"، وهو يعمل عن طريق تثبيط إنزيم "HMG-CoA reductase" المسئول عن تكوين الكوليسترول في الكبد وبالتالي يقل الإنتاج، كما إنه يحفز الكبد لتكسير كميات أكبر من الكوليستيرول الموجود في الدم. 


الآثار الجانبية والأضرار المحتملة

للأسف، يمكن أن يتسبب "كريستور" في بعض الآثار الجانبية الخطيرة مثل:

  • آلام في العضلات أو وجع عند الضغط على العضلة أو لمسها، مع ضعف عام في العضلات (نسبة حدوثها: 3-13%): تلك الاضطرابات الناتجة عن بعض التكسير الكيميائي في العضلات قد تصبح خطيرة في حالات نادرة ويُمكن أن تؤثر سلباً على الكليتين وتصل في أحيان نادرة إلى الفشل الكلوي.
  • تزداد احتمالات الاضطرابات العضلية وآلام العضلات والتكسير إذا كان المتعاطي من كبار السن (65 عاماً فأكثر)، أو كان يتعاطى أدوية أخرى مع الكريستور أو كان يعاني أمراض الغدة الدرقية أو أمراض الكليتين.
  • التأثير على الكبد: يُمكن أن يؤثر كريستور سلباً على وظائف الكبد، لذلك ينصح الطبيب المعالج دائماً باختبار تحليل وظائف الكبد على فترات للكشف المبكر لارتفاع الإنزيمات واتخاذ قرار إيقاف العلاج أو تقليل الجرعة.
  • اتصل بالطبيب فوراً إذا ظهرت عليك أعراض اعتلال وظائف الكبد التالية: تغير لون البول إلى الأحمر الداكن أو البني، همدان بالجسم، فقدان الشهية، ألم أعلى يمين البطن أو اصفرار الجلد واصفرار بياض العين.
  • ضعف الذاكرة وربما فقدانها مع تشوش الإدراك (نسبة ضئيلة من الناس يعانون هذه الأعراض الجانبية)
توجد آثار جانبية أخرى محتملة وأقل خطورةً مثل:

  • صداع 
  • غثيان 
  • ألم بالبطن وخمول عام
  • في حالات نادرة (نسبة 2.8%)، يمكن أن يسبب الكريستور ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم (السكر)
  • آلام المفاصل (نسبة حدوثها 10%)
  • التهاب الحلق (9%)
  • إمساك (2.7-4.1%)
  • رفع نسبة إنزيم CPK الخاص بالعضلات (2%)
  • التهاب مجرى البول (2%)
  • اضطرابات النوم (الأرق والكوابيس)
  • نوبات اكتئاب
  • تناقص عدد الصفائح الدموية
  • التثدي

كريستور والحمل والرضاعة

ممنوع تناول كريستور طوال فترة الحمل لأنه يُعتبر من مثبطات إنزيم "HMG-CoA reductase"  الذي يقلل تصنيع الكوليسترول ومشتقاته أيضاً، تلك المشتقات مهمة جداً في تصنيع جدار الخليةوبعض أعضاء الخلية الأخرى، خصوصاً في الجنين، مما قد يُحدث تشوهات خطيرة.

 
بالنسبة للرضاعة: ممنوع تناول الأم كريستور وأي من بدائله أثناء فترة الرضاعة بكاملها إذا كانت الرضاعة طبيعية، إذ أن "كريستور" يُفرز في لبن الأم وبالتالي يمكن لأن يصل إلى الرضيع ويسبب له الكثير من المشاكل الصحية.

يُسمح بتعاطي كريستور أثناء الرضاعة فقط إذا كانت الأم لا تُرضع المولود رضاعةً طبيعية.

الجرعة حسب العمر

معدل جرعات كريستور هو بين 5 و40 ملليجرام بالنسبة للبالغين ويؤخذ مرة واحدة في اليوم في أغلب الحالات.

في الغالب يبدأ الطبيب بوصف Crestor 10mg بجرعة قرص واحد يومياً، أو 20 ملليجرام مرة واحدة يومياً أيضاً في الكبار.

الجرعة في الأطفال من 8-17 سنة في حالات اعتلال الكوليسترول الوراثي تكون في الغالب قرص كريستور 20 ملليجرام مرة واحدة يومياً.

الجرعة القصوى لعقار Crestor هي 40 ملليجرام ، وهي توصف فقط للحالات التي لا تستجيب للجرعات الأقل ولا يزال مستوى الكوليسترول الضار (LDL) أعلى من المطلوب، وتُعطى تلك الجرعة مع احتياطات متابعة وظائف الكبد ومستويات الجلوكوز في الدم.

المراجع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءة تحليل الكوليسترول والدهون وشرح الرموز والأرقام

 تحليل الكوليسترول هو أحد الفحوصات الأكثر طلباً من الأطباء خصوصاً في تخصص الباطنة والقلب والهدف منه اكتشاف ومتابعة تطورات أمراض القلب والأوعية الدموية وبعض حالات مرض السكري وهو يقيس الكوليسترول بنوعيه النافع والضار والنسبة بينهما بالإضافة إلى الدهون الثلاثية. هذا التقرير نشرح فيه بالتفصيل كيفية الإعداد لعمل تحليل الكوليسترول وتحليل الدهون الثلاثية وأسباب ارتفاع وانخفاض الكوليسترول وكيفية قراءة نتيجة التحليل ومعاني الرموز LDL و HDL وTG والنصائح والإجراءات اللازمة للحفاظ على مستوى صحي من دهون الدم. ما فائدة تحليل الكوليسترول والدهون ولماذا يطلبه الأطباء؟ يطلب أطباء الباطنة والقلب تحاليل الدهون الثلاثية والكوليسترول لأكثر من سبب أهمها تفييم الحالة العامة للقلب والأوعية الدموية ومتابعة ارتفاع ضغط الدم وأيضاً مرض السكر. قائمة الحالات التي يُطلب فيها تحليل الكوليسترول أو تحليل الدهون الثلاثية أو كليهما تشمل: حالات الفحص الدوري للاطمئنان على الصحة العامة والتأكد من مستويات الدهون في جسمك وما إن كنت محتاجاً لضبط النظام الغذائي أو لا. للمتابعة الدورية إذا تم تشخيصك باضطراب تمثيل الدهون أو ارتف

إثبات علمي جديد: الرضاعة الطبيعية تنقل المحتوى الوراثي بالكامل من الأم للرضيع

خلُصت دراسة علمية حديثة أجراها باحث تركي ونُشرت في أهم موقع طبي أمريكي عالمي للرسائل العلمية "ncbi" و PubMed ونال عنها الباحث درجة الدكتوراة، خلصت إلى التأكيد من جديد على فرضية أن التركيب الجيني الوراثي ينتقل من الأم لرضيعها عبر اللبن الطبيعي أثناء الرضاعة إلى كل خلية من خلايا جسمه بواسطة الحمض النووي الدقيق المكتشف حديثاً mRNA، علماً بأن حرف "m" هو اختصار لكلمة "micro" وليس "messanger". وقام الباحث بتحليل عينات من لبن الكثير من الأمهات واكتشف وجود حويصلات دقيقة تشبه الفيروس (تحت المجهر)، تلك الحويصلات تحتوي على نسخ من الحمض النووي الدقيق mRNA ولها القدرة على عكس عملية تصنيع الحمض، وتبين أنها تحتوي على ما يقارب 14000 نسخة من هذا الحمض. وكانت العديد من الدراسات قد أثبتت مؤخراً أن تلك الحويصلات الدقيقة يُمكنها نقلها إلى خلايا جديدة بطريقة "الالتقام" وأن الحمض النووي الدقيق RNA الموجود بداخلها يُمكن أن تتم ترجمته داخل الخلايا الجديدة لإنتاج حمض نووي جديد DNA فعّال ويعمل بشكل طبيعي. وحسب الأبحاث، فإن نسبة كبيرة من المحتوى الوراثي للثدييات (

التهاب دهليز الأنف (فتحة الأنف): أسباب، أعراض، مضاعفات وعلاج

التعريف : التهاب دهليز الأنف هو التهاب الجلد المُغطّي لمدخل الأنف (فتحة الأنف) نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية صديدية أو بسبب التهاب تهيُّجي للجلد وهو يحدث غالباً نتيجة الرشح المزمن من الأنف ويتميز بجفاف وتيبُّس الجلد المغطي لفتحة الأنف الخارجية. ومدخل الأنف (الدهليز) هو المنطقة في بداية كل منخر والتي تحدد بداية الممرات الأنفية ويجب تفرقته من قرحة و دمامل وخراج فتحة الأنف . أسباب التهاب فتحة الأنف التهاب دهليز الأنف هو عدوى في الأساس سببها البكتيريا المكورة العقدية (Staphylococcus aureus). توجد العديد من أنواع البكتيريا في التي تعيش في الأنف بشكل طبيعي ولا تسبب مشاكل، لكنها تنشط وتسبب الالتهاب أو الخراج أو الأشكال الأخرى في وجود العوامل المهيئة، مثل: تكرار نفخ الأنف لفترة طويلة (النف). نتف شعر الأنف، لأنه يسبب جروحاً صغيرة تفتح باباً لدخول العدوى ثقب الأنف لوضع قطع معدنية. خدش الأنف وقد تحدث قرحة بفتحة الأنف تكرار اللعب في الأنف أو حكها  الرشح المزمن من الأنف (سواء بسبب فيروسي أو حساسية). وجود التهاب فيروسي في الأنف أو في أعضاء أخرى (هربس أو الحزام الناري). في دراسة حديثة (أُجريت في 201