التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سينورفا تحصل على موافقة لتجربة جهاز يزرع تحت الجلد لعلاج السكري النوع الأول

نشرت جريدة "ديلي ميل" البريطانية تقريراً عن جهاز جديد تحت التجريب يُتوقع له أن يصبح علاجاً جذرياً للنوع الأول من مرض السكري فكرته عبارة عن زرع كيس صغير "صُرّة" به فتحات وأنابيب تحت الجلد في تجويف البطن تكون في حجم كارت الائتمان تقريباً ويتم تركيبه بعملية جراحية بسيطة على مرحلتين.

كيف يعالج الجهاز الجديد داء السكري؟

يحتوي الجهاز على خلايا "بيتا" مأخوذة من البنكرياس من متبرع على قرابة من المريض من الدرجة الأولى يتم حقنها في الجهاز ثم زرعه في مكان غني بالأوعية الدموية الغزيرة حيت تدخل تلك الأوعية من ثقوب الجهاز لتغذية خلايا البيتا التي تكبر ويزداد عددها حتى تُكوّن ما يُشبه البنكرياس.
جهاز-سيرنوفا-لعلاج-السكري

يصل الكيس (الجهاز) للحجم الذي يُقارب حجم البنكرياس بعد عملية الحقن الثانية التي تُجرى بعد حوالي أسبوعين من العملية الأولى، ويتم تغليف الكيس بمواد تمنع تكسيره أو تحلله بواسطة خلايا الجسم.

كيف تم التغلب على رفض الجسم للخلايا الغريبة عنه؟

بالإضافة إلى ما سبق ذكره من إضافة مواد مضادة لإنزيمات التكسير، فإنه اعتمد على حث الجسم لتخليق خلايا بيتا بنفسه ومن خلاياه وبالتالي لن يتم تكوين أجسام مضادة لها من الجهاز المناعي، وبالتالي لن يحتاج المريض لتناول مثبطات المناعة.

هذا الجهاز كان قد تم العمل عليه بواسطة فريق من الباحثين الكنديين عام 2011 وأثبت نجاحاً مبهراً في فئران التجارب، لكنه توقف وقتها بسبب ضعف التمويل، ثم نجحت شركة أمريكية "سينورفا" في تبني فكرة الجهاز وتمويله عام 2014 واستمرت في العمل عليه حتى حصلت على موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للبدء في دراساته.

وبعد أخذ الموافقة من (FDA)، فإن الشركة الأمريكية ستبدأ دراسة الجهاز على سبعة أطفال في عمر أقل من 18 عاماً مصابين بالنوع الأول من السكري.

ويعتقد الباحثون أن فكرة الجهاز يُمكن تنفيذها في المستقبل لعلاج أمراض أخرى مثل الهيموفيليا والشلل الرعاش فمثلاً يُمكن علاج الهيموفيليا عن طريق حقن خلايا مهمتها إنتاج العامل رقم 8 من عوامل التجلط وهو العامل الناقص الذي يتسبب نقصه في النزيف المستمر، والفكرة نفسها يُمكن تطبيقها لعلاج الشلل الرعاش الذي يحدث بسبب نقص إنتاج الدوبامين.
المراجع والمصادر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءة تحليل الكوليسترول والدهون وشرح الرموز والأرقام

 تحليل الكوليسترول هو أحد الفحوصات الأكثر طلباً من الأطباء خصوصاً في تخصص الباطنة والقلب والهدف منه اكتشاف ومتابعة تطورات أمراض القلب والأوعية الدموية وبعض حالات مرض السكري وهو يقيس الكوليسترول بنوعيه النافع والضار والنسبة بينهما بالإضافة إلى الدهون الثلاثية. هذا التقرير نشرح فيه بالتفصيل كيفية الإعداد لعمل تحليل الكوليسترول وتحليل الدهون الثلاثية وأسباب ارتفاع وانخفاض الكوليسترول وكيفية قراءة نتيجة التحليل ومعاني الرموز LDL و HDL وTG والنصائح والإجراءات اللازمة للحفاظ على مستوى صحي من دهون الدم. ما فائدة تحليل الكوليسترول والدهون ولماذا يطلبه الأطباء؟ يطلب أطباء الباطنة والقلب تحاليل الدهون الثلاثية والكوليسترول لأكثر من سبب أهمها تفييم الحالة العامة للقلب والأوعية الدموية ومتابعة ارتفاع ضغط الدم وأيضاً مرض السكر. قائمة الحالات التي يُطلب فيها تحليل الكوليسترول أو تحليل الدهون الثلاثية أو كليهما تشمل: حالات الفحص الدوري للاطمئنان على الصحة العامة والتأكد من مستويات الدهون في جسمك وما إن كنت محتاجاً لضبط النظام الغذائي أو لا. للمتابعة الدورية إذا تم تشخيصك باضطراب تمثيل الدهون أو ارتف

إثبات علمي جديد: الرضاعة الطبيعية تنقل المحتوى الوراثي بالكامل من الأم للرضيع

خلُصت دراسة علمية حديثة أجراها باحث تركي ونُشرت في أهم موقع طبي أمريكي عالمي للرسائل العلمية "ncbi" و PubMed ونال عنها الباحث درجة الدكتوراة، خلصت إلى التأكيد من جديد على فرضية أن التركيب الجيني الوراثي ينتقل من الأم لرضيعها عبر اللبن الطبيعي أثناء الرضاعة إلى كل خلية من خلايا جسمه بواسطة الحمض النووي الدقيق المكتشف حديثاً mRNA، علماً بأن حرف "m" هو اختصار لكلمة "micro" وليس "messanger". وقام الباحث بتحليل عينات من لبن الكثير من الأمهات واكتشف وجود حويصلات دقيقة تشبه الفيروس (تحت المجهر)، تلك الحويصلات تحتوي على نسخ من الحمض النووي الدقيق mRNA ولها القدرة على عكس عملية تصنيع الحمض، وتبين أنها تحتوي على ما يقارب 14000 نسخة من هذا الحمض. وكانت العديد من الدراسات قد أثبتت مؤخراً أن تلك الحويصلات الدقيقة يُمكنها نقلها إلى خلايا جديدة بطريقة "الالتقام" وأن الحمض النووي الدقيق RNA الموجود بداخلها يُمكن أن تتم ترجمته داخل الخلايا الجديدة لإنتاج حمض نووي جديد DNA فعّال ويعمل بشكل طبيعي. وحسب الأبحاث، فإن نسبة كبيرة من المحتوى الوراثي للثدييات (

التهاب دهليز الأنف (فتحة الأنف): أسباب، أعراض، مضاعفات وعلاج

التعريف : التهاب دهليز الأنف هو التهاب الجلد المُغطّي لمدخل الأنف (فتحة الأنف) نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية صديدية أو بسبب التهاب تهيُّجي للجلد وهو يحدث غالباً نتيجة الرشح المزمن من الأنف ويتميز بجفاف وتيبُّس الجلد المغطي لفتحة الأنف الخارجية. ومدخل الأنف (الدهليز) هو المنطقة في بداية كل منخر والتي تحدد بداية الممرات الأنفية ويجب تفرقته من قرحة و دمامل وخراج فتحة الأنف . أسباب التهاب فتحة الأنف التهاب دهليز الأنف هو عدوى في الأساس سببها البكتيريا المكورة العقدية (Staphylococcus aureus). توجد العديد من أنواع البكتيريا في التي تعيش في الأنف بشكل طبيعي ولا تسبب مشاكل، لكنها تنشط وتسبب الالتهاب أو الخراج أو الأشكال الأخرى في وجود العوامل المهيئة، مثل: تكرار نفخ الأنف لفترة طويلة (النف). نتف شعر الأنف، لأنه يسبب جروحاً صغيرة تفتح باباً لدخول العدوى ثقب الأنف لوضع قطع معدنية. خدش الأنف وقد تحدث قرحة بفتحة الأنف تكرار اللعب في الأنف أو حكها  الرشح المزمن من الأنف (سواء بسبب فيروسي أو حساسية). وجود التهاب فيروسي في الأنف أو في أعضاء أخرى (هربس أو الحزام الناري). في دراسة حديثة (أُجريت في 201