حاسة الشم هي إحدى الحواس الأساسية للإنسان ولها أهمية كبرى في السلالات الأدنى من الإنسان، وفي البشر أيضاً تبرز أهميتها في حماية الإنسان من مخاطر عديدة مثل تسرب الغاز مثلاً، أو شرب وأكل مادة سامة أو مضرة له حيث لن يتمكن من التعرف على طعمها، وفقدان حاسة الشم الدائم ليس شائعاً بشكل كبير، لكن هناك أسباب تؤدي إلى فقدان مؤقت للشم.
وتوجد حالات تضعف فيها حاسة الشم جزئياً وحالات أخرى يشم فيها المريض روائح كريهة بشكل دائم، بالإضافة إلى الحالات التي يشم فيها المريض روائح غير موجودة بالأساس ولا يشمها أحد غيره.
وتوجد حالات تضعف فيها حاسة الشم جزئياً وحالات أخرى يشم فيها المريض روائح كريهة بشكل دائم، بالإضافة إلى الحالات التي يشم فيها المريض روائح غير موجودة بالأساس ولا يشمها أحد غيره.
كيف يشم الإنسان الروائح؟
تبدأ عملية الشم عندما تدخل جزيئات المادة المشمومة إلى الأنف ثم تتركز في منطقة أعلى سقف الأنف بها مادة شمعية تذوب فيها تلك الجزيئات وتلتقطها مستقبلات الشم في الخلايا العصبية المسئولة عن تلك الحاسة، وبعد ذلك تنقل تلك المستقبلات بدروها جزيئات الرائحة إلى عصيبات الشم.وتتصل الخلايا الموجودة أعلى سقف الأنف مباشرةً بالمخ وتحتوي كل خلية عصبية في منطقة الشم على مستقبل عصبي واحد، يُستثار هذا المستقبِل عن طريق جزيئات الرائحة الخاصة به.
توجد روائح في الطبيعة أكبر من عدد مستقبِلات الروائح الموجودة في منطقة الشم بالأنف، وبالتالي يمكن أن تتسبب بعض الروائح في استثارة أكثر من مستقبل عصبي معاً ثم توصلها إلى المخ كنوع جديد ويسجلها المخ كرائحة خاصة جديدة.
وتتجمع العصيبات لتوصل المادة إلى العصب الشمي (العصب الدماغي رقم 1) وهو الذي يوصّلها للمخ مباشرةً وتحديداً إلى مركز الشم بالمخ الذي تقوم خلاياه بتحليل تلك الجزيئات وترجمة الرائحة للمخ وبذلك يتعرف الإنسان عليها.
التجمع الخلوي الثاني للخلايا العصبية المسئولة عن الشم موجود في نسيج يربط بين سقف الحلق ومؤخرة الأنف.
وتتجمع العصيبات لتوصل المادة إلى العصب الشمي (العصب الدماغي رقم 1) وهو الذي يوصّلها للمخ مباشرةً وتحديداً إلى مركز الشم بالمخ الذي تقوم خلاياه بتحليل تلك الجزيئات وترجمة الرائحة للمخ وبذلك يتعرف الإنسان عليها.
مضغ الطعام يبعث روائح تصل إلى عصب الشم عن طريق التجمع الخلوي الثاني.
أ. أسباب في الأنف والغشاء المخاطي:
أسباب فقدان حاسة الشم
- انسداد الأنف: يتسبب في عدم وصول جزيئات الرائحة إلى الطبقة المخاطية للشم الموجودة بسقف الأنف، مثل حالات انحراف الحاجز الأنفي والسلائل الأنفية وأورام الأنف والالتصاقات.
- اضطراب توجيه تيار الهواء: مثلما يحدث في حالات تشوه الطرف الجانبي للأنف (الجناح) مثلما يحدث في أورام الأنف وبعض الأمراض الأخرى، أو في حالات فرط استئصال القرنيات الأنفية.
- تغير تركيب الغشاء المخاطي: في حالات التهاب الأنف التحسسي تتواجد إفرازات كثيفة تؤدي إلى غسل جزيئات الروائح، وفي حالات التهاب الأنف الضموري يكون المخاط كثيفاً جداً ولا يُمكنه إذابة جزيئات المادة المشمومة.
بـ. اضطرابات تُصيب النهايات العصبية الخاصة بالشم:
- دمار وموت النهايات العصبية كما في حالات الالتهاب الضموري للأنف.
- التهاب العصب الشمي الذي يحدث بعد حالات الإنفلونزا.
- التهاب الأعصاب الطرفية الناتج عن مرض السكري.
- تسمم الرصاص.
جـ. أسباب في مركز الشم بالمخ:
- ابتلاء خلقي: المصاب ببه لا يكون لديه الكتلة الشمية في المخ (نادر).
- كسر بقاع الجمجمة يشمل الحفرة القحفية الأمامية مثلما في الحوادث الكبرى.
- التهاب الأغشية السحائية القاعدي.
- أورام الحفرة القحفية الأمامية التي تضغط العصب الشمي.
د. أسباب نفسية:
في هذه الحالة سوف يُنكر المريض شمه لأي رائحة حتى تلك الروائح المُهيجة للعصب الدماغي الخامس مثل الأمونيا، وبالتالي يُمكن التأكد من أن السبب نفسي وليس عضوياً.
اختبارات الشم
اختبارات شخصية: قياس الحد الأدنى من المادة المهيجة لحاسة الشم، واختبار التعرف على نوعية المواد بالشم فقط.
اختبارات تجريدية: يتم قياس قوة العصب الشمي دون تدخل المريض.
استكراه الروائح
التعريف: هو أن يشم المريض رائحة كريهة مستمرة وقد يشمها المقربون منه أيضاً.
أسبابها:
- وجود جسم غريب (خرزة أو ما شابه) مهمل داخل الأنف ولم يُنتبه له.
- التهاب الأنف الضموري.
- التهب الجيب الأنفي الفكي العلوي خصوصاً لو كان سببه ناتج عن مشكلة في الأسنان.
هلوسة الشم
في هذه الحالة يشم المريض رائحة غير موجودة في الحقيقة ولا يشمها أحد غيره، وهي حالة متكررة لدى بعض حالات الأمراض النفسية مثل مرضى الاكتئاب وانفصام الشخصية.
فرط الشم
فرط الإحساس بالشم وزيادة قوة حاسة الشم موجود في بعض المرضى النفسيين وبعض حالات إصابة مركز الشم بالمخ وقد تؤدي أيضاً إلى الإصابة بالصداع النصفي.
علاج فقدان حاسة الشم
- يتم علاج السبب المؤدي لفقدان الشم أولاً وفي الغالب تعود حاسة الشم إلى ما كانت عليه.
- يتم تحويل مرضى هلوسة الشم إلى أطباء نفسيين.
- في حال عدم التعرف على الأسباب، يُفحص المريض بواسطة طبيب الأنف والأذن والحنجرة ويجري بعض الفحوصات التشخيصية.
المراجع
تعليقات
إرسال تعليق