التعريف: انسداد الأنف الخلقي هو مرض عبارة عن ابتلاء خلقي يحدث فيه انسداد في الممر الخلفي للأنف حيث ينمو فيه نسيج عظمي أو نسيج رخو "غشاء"أو كلاهما، في غير موضعه ويحدث بسبب عدم انفتاح قنوات الأنف أثناء تطور الجنين في الرحم على عكس المعتاد، وهو رغم ذلك مرض نادر نسبياً إذ تبلغ نسبة حدوثه 1 لكل 7000 مولود جديد.
الانسداد الكامل لفتحات الأنف على الجانبين يعرض الطفل للموت اختناقاً، لأن حديث الولادة لا يستطيع التنفس من الفم مثل البالغين، كما أن محاولة الرضيع التنفس تجعل لسانه يرتفع ليلتصف بسقف الحنك وهو ما يؤدي أيضاً إلى انغلاق ممر الهواء من الفم.
الانسداد الكامل لفتحات الأنف على الجانبين يعرض الطفل للموت اختناقاً، لأن حديث الولادة لا يستطيع التنفس من الفم مثل البالغين، كما أن محاولة الرضيع التنفس تجعل لسانه يرتفع ليلتصف بسقف الحنك وهو ما يؤدي أيضاً إلى انغلاق ممر الهواء من الفم.
الأعراض والعلامات والتشخيص
في حال حدوث انسداد أنف الرضيع حديث الولادة على الناحيتين (في المنخرين)، فهذه تعتبر حالة طواريء ويجب التدخل فوراً لإصلاحها جراحياً كما سنشرح، لأن الطفل لن يستطيع التنفس إلا بعد فتح الأنف من الخلف جراحياً.- تتمثل أعراض الحالة في حضور الطفل حديث الولادة يعاني من ضيق حادّ في التنفس نظراً لكون حديثي الولادة يتنفسون من الأنف فقط وليس من الفم.
- الصورة النمطية عبارة عن نوبات من ضيق التنفس وازرقاق البشرة تتحسن بالبكاء فقط، حيث يجبر البكاء الرضيع على التنفس عبر فمه.
- بما أن الحالة تُعتبر "طواريء قصوى" كحالة ضيق تنفس فلا مجال هنا لإجراء الفحوصات الأخرى لتحديد السبب، المهم الآن هو تأمين فتح مجرى الهواء.
العلاج المبدئي في هذه الحالة يكون عبر تأمين فتح مجرى هوائي لمساعدة الرضيع على التنفس.
- تركيب مجرى هوائي صناعي للطفل يُعتبر حلاً جيداً مؤقتاً، حيث يتمكن من تفادي الانسداد وإدخال الهواء لرئتيه.
- تحسن الرضيع باستخدام المجرى الهوائي يُساعد في تشخيصه كحالة انسداد ممر الأنف الخلفي.
- بعد تركيب الممر الهوائي وتأمين دخول الهواء يتم الفحص وإجراء الفحوصات للتشخيص.
فحص المريض بواسطة الطبيب يتضح الآتي:
- غياب تأثير "التغشية" عند وضع ملعقة معدنية أو مرآة تحت فتحة الأنف الخارجية للرضيع.
- عدم القدرة على تمرير قسطرة بلاستيكية رقيقة عبر الأنف للبلعوم يساعد ف التشخيص.
- منظار الأنف هو العامل الحاسم والذي يؤكد التشخيص بنسبة 100% حيث يمكن للطبيب مشاهدة كل شييء بوضوح.
الفحوصات
- آشعة مقطعية على الأنف والجيوب الأنفية يجب إجراؤها.
- بما أن انسداد الأنف الخلقي يحدث منفردأ أو -كابتلاء خلقي- قد يكون جزءاً من متلازمة "CHARGE" حيث يعاني الرضيع من (ثلاما في العين، اضطرابات في القلب، انسداد الأنف، تأخر النمو، تشوهات بالأعضاء التناسلية وتشوهات بالأذن) فإنه يجب إجراء فحوصات أخرى لاستبعاد تلك الأمراض.
العلاج النهائي (الجراحي) لحالات انسداد الأنف
أولاً: المحافظة على ممر الهواء
بالنسبة للرضيع الذي يأتي إلى قسم الطوارئ بانسداد كلا فتحتي الأنف، تكون الأولوية هي تأمين ممر هوائي له عبر الفم من أجل إنقاذ حياته.
الطريقة الأكثر استخداماً في معظم بلاد العالم هي "حلمة مكجوفيرن"، وهي عبارة عن حلمة "ببرونة" ذات فتحة كبيرة على نهايتيها، توضع في فم الرضيع ويتم تأمينها باللصف في جمجمته من الخارج.
يمكن أيضاً وضع أنبوبة داخل الحلمة أو بجوارها لتأمين التغذية للمولود لحين إجراء الجراحة التصحيحية.
في حال فشل "حلمة مكجوفيرن" في تأمين ممر هوائي، يتم إدخال أنبوبة داخل القصبة الهوائية بدلاً منها.
أنبوبة القصبة الهوائية أيضاً يمكن اللجوء إليها كحل طويل الأمد نسبياً في حال تعذر إجراء الجراحة نتيجة معاناة الرضيع من مرض آخر يجعله غير لائق للجراحة والتخدير.
ثانياً: التصحيح بالجراحة
- الرتق والإصلاح جراحياً عبر منظار الأنف هو الطريقة المثلى المستخدمة حالياً.
- الإصلاح الجراحي عبر سقف الحنك هو أسلوب قديم لكن بعض الجراحين يستخدمونه حتى الآن.
ملخص ونقاط مهمة يجب أخذها في الاعتبار:
- انسداد الأنف الخلقي قد يحدث على ناحية واحدة أو في كلا المنخرين.
- الانسداد على الجانبين هو حالة طواريء قصوى ويجب التدخل فوراً عبر تركيب ممر هوائي عبر الأنف.
- الآشعة المقطعية على الأنف والجيوب الأنفية مهمة جداً وأساسية في التشخيص.
- الجراحة عبر المنظار هي العلاج الأساسي والفعال لتلك الحالات.
- الكثير من حالات انسداد الأنف الخلقي الأحادي (على ناحية واحدة فقط) يمر به الأطفال ولا يتم تشخيصهم عادةً إلا في سن كبيرة إذ يعانون من انسداد دائم في أحد المنخرين فقط دون وجود مقدمات لدخول جسم غريب أو ما شابه بالأنف.
تعليقات
إرسال تعليق