التخطي إلى المحتوى الرئيسي

دراسة على 1.1 مليون طفل: حبوب منع الحمل المختلطة تزيد نسبة إصابة الأطفال باللوكيميا

توصلت دراسة ميدانية كبرى أُجريت على 1.1 مليون طفل دانمركي إلى نتائج مفادها أن تناول الأم حبوب منع الحمل المختلطة بالفم التي تحتوي على خليط من هرموني الإستروجين والبروجسترون سواء قبل حدوث الحمل بفترة 6 أشهر أو أقل، أو تناوله أثناء فترة الحمل يتناسب طردياً مع زيادة احتمالات إصابة المولود بسرطان الدم (اللوكيميا) من أي نوع لكن النوع الثاني (غير الليمفاوي) يحدث بنسبة أكبر.

وأكّدت الدراسة التي نُشرت في أكبر مجلة علمية عالمية (مصدر) أن زيادة نسبة حدوث سرطان الدم في الأطفال متعلقة بشكل أساسي بالأمهات اللاتي تناولن الحبوب المختلطة التي تحتوي على كلا الهرمونين وليست تلك الأقراص التي تحتوي هرمون البروجسترون فقط (أقراص بروجستين).
أقراص-منع-الحمل

وبالتحليل الاستقصائي، خلص العلماء القائمون على البحث إلى نتيجة مهمة مفادها أن احتمال زيادة نسبة حدوث اللوكيميا  في الأطفال المولودين تكاد تختفي تماماً إذا تم التوقف عن تناول تلك الأقراص قبل حدوث الحمل بمدة تزيد عن ستة أشهر، ورغم ذلك أكد العلماء أن نسبة الزيادة في حدوث سرطان الدم ليست نسبةً ضخمة ومازال يمكن اعتبار استخدام موانع الحمل "آمناً".
أضرار-حبوب-منع-الحمل

واستغرق إجراء تلك الدراسة الضخمة 9 سنوات، وكانت النتيجة الإحصائية لها أن استخدام الأمهات للأقراص المختلطة السابق ذكرها قد زاد من نسبة حدوث اللوكيميا في الأطفال بنسبة 1 حالة إصابة جديدة لكل 50.000 طفل مولود جديد، وهي نسبة ليست ضخمة لكن يجب الاهتمام بها نظراً لخطورة مرض سرطان الدم وصعوبة علاجه.

ارتباط وليس سبباً مباشراً

لاحظ العلماء الذين أجروا الدراسة أن الخلط بين الهرمونين "إستروجين وبروجسترون" هو العامل الأساسي المساعد في زيادة نسبة الإصابة بمرض اللوكيميا بنوعيه كما ذكرنا، لكنه يظل ارتباطاً وليس سبباً مباشراً لكنه اكتشاف مهم ويحتاج للمزيد من التركيز والبحث في الفترة القادمة حيث لم يتم معرفة سبب حدوث هذا المرض الخطير حتى تلك اللحظة.

وبينما كان الإشعاع الأيوني هو الاحتمال الوحيد الذي تم ربطه في الماضي بحدوث اللوكيميا، إلا أن اكتشاف تأثير أقراص منع الحمل بهذه الطريقة يفتح الباب أمام دراسات جديدة أكثر تخصصاً لكشف المزيد من الحقائق في المستقبل، ويمكنكم مطالعة المصادر التالية لمعرفة المزيد من المعلومات.
المصدر الأصلي - رابط نشر الدراسة في مجلة "لانست" المعروفة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التهاب دهليز الأنف (فتحة الأنف): أسباب، أعراض، مضاعفات وعلاج

التعريف : التهاب دهليز الأنف هو التهاب الجلد المُغطّي لمدخل الأنف (فتحة الأنف) نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية صديدية أو بسبب التهاب تهيُّجي للجلد وهو يحدث غالباً نتيجة الرشح المزمن من الأنف ويتميز بجفاف وتيبُّس الجلد المغطي لفتحة الأنف الخارجية. ومدخل الأنف (الدهليز) هو المنطقة في بداية كل منخر والتي تحدد بداية الممرات الأنفية ويجب تفرقته من قرحة و دمامل وخراج فتحة الأنف . أسباب التهاب فتحة الأنف التهاب دهليز الأنف هو عدوى في الأساس سببها البكتيريا المكورة العقدية (Staphylococcus aureus). توجد العديد من أنواع البكتيريا في التي تعيش في الأنف بشكل طبيعي ولا تسبب مشاكل، لكنها تنشط وتسبب الالتهاب أو الخراج أو الأشكال الأخرى في وجود العوامل المهيئة، مثل: تكرار نفخ الأنف لفترة طويلة (النف). نتف شعر الأنف، لأنه يسبب جروحاً صغيرة تفتح باباً لدخول العدوى ثقب الأنف لوضع قطع معدنية. خدش الأنف وقد تحدث قرحة بفتحة الأنف تكرار اللعب في الأنف أو حكها  الرشح المزمن من الأنف (سواء بسبب فيروسي أو حساسية). وجود التهاب فيروسي في الأنف أو في أعضاء أخرى (هربس أو الحزام الناري). في دراسة حديثة (أُجريت في...

تحليل CBC صورة الدم الكاملة: شرح وتفسير النتائج بالتفصيل

هذا شرح شامل ومبسط لتحليل صورة دم كاملة (الرموز بالإنجليزية: Complete Blood Count وأيضاً Hemogram أو CBC with Differential) وتفسير النتائج ومعرفة ما تدل عليه والأمراض التي قد تظهر في التحليل وماذا يكشف (يُسمى أيضاً: تعداد دم كامل)، لكن في البداية نود أن نشرح لكم مكونات الدم حتى يتثنى لكم فهم ما ستقرؤنه بعد ذلك. الشرح التالي سيجعلك تستطيع قراءة تحليل CBC أو صورة الدم بسهولة وستتمكن من معرفة معلومات مبدئية عن حالتك الصحية، وستتمكن من اكتشافات اضطرابات جسدية حتى لو لم تظهر أعراضها، كما ستصبح قادراً على تقييم الأنيميا وسيولة الدم ووجود عدوى من غيره. ما مكونات الدم؟ يتكون الدم من عنصرين أساسيين هما "البلازما" وخلايا الدم. البلازما هي السائل الذي تعوم فيه الخلايا (تُسمى أيضاً "مصل الدم"). تتكون البلازما من ماء وبروتينات (مثل الألبيومين والجلوبيولين والفيبرينوجين) وبعض المكونات الأخرى وتمثل البلازما حوالي 50% وأكثر من حجم الدم. خلايا الدم هي الجزء الذي نحن بصدد شرحه في هذا المقال، وهي 3 أنواع رئيسية خلايا الدم الحمراء (RBCs) وخلايا الدم البيضاء (WBCs) والصفائح الدموية (P...

خراج الأنف ودمل داخل الأنف: أسباب، أعراض، علاج ومضاعفات

دمِّل فتحة الأنف (المدخل أو الدهليز من الداخل) هو عبارة عن عدوى بكتيرية تُسبب التهاباً حادّاً في إحدى بُصَيلات الشعر الموجود بفتحة المنخر داخل الأنف، تُسببها البكتيريا المكورة العقدية (staphylococcus aureus) وهي حالة وإن كانت تبدو بسيطة وتُشفى تلقائياً في أغلب الأحيان، إلا أن لها مضاعفات -إن حدثت- فهي غاية في الخطورة نظراً لوقوع تلك المنطقة ضمن مثلث الخطر بالوجه والذي قد تمتد أى عدوى فيه عبر بعض الأوعية الدموية إلى المخ. يجب تفرقته من التهاب دهليز الأنف . في حال عدم علاج خراج الأنف أو الدمل، فإن المريض يكون معرضاً لعدد من المضاعفات شديدة الخطورة مثل الالتهاب الخلوي في الوجه و تخثر الجيب الكهفي  وما يتبعه من ارتفاع كبير في درجة الحرارة والتورم حول العين مع شلل الأعصاب الدماغية أرقام 3 و4 و5 و6 وأغلبهم وظيفته حركة العين والإبصار. الأسباب : غالباً يحدث الدِمّل في الأنف نتيجة لما يلي: كنتيجة لإصابة ميكانيكية مثل خدش الأنف أو جرحها مما يؤدي لدخول البكتيريا سريعاً لتلك المنطقة. في الأطفال نتيجة لعبهم وإدخالهم المتكرر لأصابعهم في أنوفهم. غالباً تكون البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية هي ...